أبدى البلجيكي بول بوت، مدرب اتحاد الجزائر، عقب نهاية مباراة فريقه امام الوداد البيضاوي، برسم ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، استياءه من النتيجة المسجلة، «حيث تعثرنا فوق ميداننا، ولكني لا ألوم لاعبينا الذين قدموا ما عليهم خاصة في الشوط الثاني. صحيح أننا واجهنا فريقا قويا من الجانب التكتيكي والفني، و قد تتبعناه أمام ماميلودي صانداونز (جنوب إفريقيا) حامل اللقب، حيث يجيد لاعبوه الانتشار بطريقة جيدة فوق المستطيل الأخضر، يدافعون بشكل جيد ولديهم قدرات هجومية جيدة، إذ يستطيعون خلق الفارق في أي وقت». وأشار المدرب البلجيكي إلى لاعبيه تحكموا في مجريات اللعب في الشوط الثاني، حيث «سيطرنا على المباراة وصنعنا عديد الفرص التهديفية. للأسف أرضية الميدان لم تساعدنا في التسجيل، وحتى حكم المباراة حرمنا من ضربة جزاء على الأقل. صحيح أننا مستاؤون من نتيجة التعادل، لكن لا يزال أمامنا 90 دقيقة في مباراة العودة، ستكون صعبة بدون شك، لكنني أبقى متفائلا حيث أمتلك فريقا أثبت جدارته في الأدوار السابقة، وسجل عديد الأهداف خارج الديار.» أما حسين عموتة، مدرب الوداد البيضاوي، فقد شدد في تصريحه عقب اللقاء، على أن لاعبيه خاضوا المباراة بحذر، «لأننا تتبعنا مشوار اتحاد الجزائر في دوري الأبطال، ولاحظنا أنه فريق يسجل في جميع المباريات، التي لعبها سواء داخل قواعده أو خارجها، ما عدا في إياب ربع النهائي ضد فيروفيارو، ما يعني أن الاتحاد فريق هجومي ويسجل عديد الأهداف، لهذا فضلنا دخول اللقاء بحذر». وأضاف المدرب الودادي أنه، وبعد حوالي 25 دقيقة «رأينا أن هناك إمكانية للتسجيل، حيث تمكنا من خلق أربع أو خمس فرص سانحة للتهديف. للأسف لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، وحتى الحالة السيئة لأرضية الميدان لم تساعدنا في ذلك، دون أن نحمل الأرضية كل أسباب فشلنا في التسجيل. إلا أن العودة إلى الديار بالتعادل (0 – 0) أمام فريق قوي مثل اتحاد الجزائر أمر إيجابي، لكن تبقى هذه النتيجة مفخخة، خاصة في حال سجل علينا هدف في لقاء الإياب، لهذا فنحن مطالبون بالحذر في ملعبنا، لأن المنافس لديه الإمكانيات للتسجيل علينا. مواجهة الإياب ستجري في ميداننا وفي ظروف مغايرة، حيث سنسعى لتحقيق التأهل إلى النهائي، رغم صعوبة المأمورية بحكم قوة الاتحاد وطابع الديربي الذي يطبع عادة مواجهات الكرة المغربية لنظيرتها الجزائرية». وعبر زهير لعروبي، حارس المرمى الودادي، عن سعادته بهذه النتيجة، المحققة خارج الديار،» سيما وأننا لم نهزم. غير أن نتيجة (0 – 0)، تبقى مفخخة، لأنه في حالة تلقينا لهدف في مقابلة العودة، سيصبح ضغط المباراة علينا. شخصيا مهمتي اليوم كحارس مرمى كانت سهلة، لأن سوء أرضية الميدان دفع بلاعبي اتحاد الجزائر للاعتماد على الكرات العالية، وهو ما ساعدني، حيث تمكنت من السيطرة على جميع الكرات الهوائية. سنسعى لاكتساب تأشيرة التأهل إلى النهائي في لقاء الإياب بالمغرب».