لم تشهد أسرة الطائرة الوطنية منذ تأسيس اللعبة مثل هذه الحالة الشادة التي عرفتها نهاية كأس العرش يوم السبت 2 من شهر غشت المنصرم بقاعة الزياتن بطنجة. حيث توقفت المباراة في الجولة الثانية بسبب عدم الأمن ، بفعل الشغب الذي أحدثته الجماهير الطنجية التي عمدت إلى رشق أعضاء فرق الجيش الملكي بالقنينات وإهانة الجماهير القليلة التي رافقت الفريق والتي لم يتجاوز عددها 50 مشجعا بالشعارات النابية والكلام البدئ، الشيء الذي استفز هذه الأخيرة وردت بالمثل، حيث توقفت المباراة لفترات عديدة خلال الجولة الأولى التي آلت نتيجتها لاتحاد طنجة. الأمور، لم تقف عند هذا الحد، بل إن الجماهير الطنجية والتي تنتمي إلى فصيل «HEROCULES »المساند لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم والذي يستأجره أحد الأعضاء بمكتب اتحاد طنجة لكرة الطائرة له باع في اثارة الشغب سواء بقاعة الزياتن أو خارج المدينة، كما حدث مؤخرا بقاعة مدينة الحسيمة التي احتضنت نهاية الكأس الممتازة بين الفريقين وأحدث الجماهير الطنجية التي انتقلت آنذاك إلى الحسيمة أحداثا كادت أن توقف المباراة وخلفت استياء ورعبا كبيرين في نفوس الجمهور الشغوف بهذه الرياضة الأولمبية. وما صور الشغب التي عرفتها نهاية كأس العرش والتي نقلت مباشرة على الهواء إلا دليل على ما آلت إليه وضعية الكرة الطائرة بسبب سوء تسيير بعض الأعضاء والمسيرين الفاشلين. أمام هذه الوضعية الشادة عقدت رئىسة الجامعة الملكية للعبة بشرى حجيج اجتماعا طارئا للمكتب الجامعي خرج بقرارات جريئة مع إعادة إجراء مباراة النهاية بأحد الملاعب المحايدة ودون جمهور، كما عاقبت اتحاد طنجة بعدم الاستقبال بملعبه طيلة مرحلة الذهاب للموسم الرياضي 2014 - 2015 وبإجراء مبارياته دون جمهور طيلة هاته المرحلة، كما أن فريق الجيش سيمنع من جماهيره كذلك في فترة الذهاب مع إبقاء مبارياته بملعبه هذا اضافة إلى غرامات مالية لكلا الفريقين، حددت في أربعين ألف درهم لكل فريق وذلك نتيجة للصورة العامة التي لحقت باللعبة بسبب هذه الأحداث المؤسفة التي لم تشهدها اللعبة من قبل والتي تبعد الجمهور الحقيقي للعبة وتساهم في تدهور اللعبة التي هي في غنى عن مثل هذه السلوكات المشينة، تجدر الاشارة أن نهاية كأس العرش ستجرى يوم 6 نونبر القادم.