سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في سابقة خطيرة لنهائي كأس العرش للكرة الطائرة بطنجة: *تجاوزات جماهير اتحاد طنجة والجيش الملكي تؤدي إلى إلغاء اللقاء *لقبا السيدات والشبان يعودان للاتحاد الرياضي *إقصاء شبان الفتح للتزوير في سن أحد لاعبيه
توقفت المباراة النهائية لنيل كأس العرش للكرة الطائرة ذكور والتي كانت تجمع عصر يوم أول أمس السبت بقاعة الزياتن بطنجة بين اتحاد طنجة والجيش الملكي وهي في جولتها الثانية ونتيجتها 23 مقابل 14 لفائدة الفريق العسكري، فيما كانت الجولة الأولى والتي دامت قرابة ساعتين قد انتهت لفائدة اتحاد طنجة بحصة 25 مقابل 23 وعرفت عدة تجاوزات خطيرة بين جماهير الفريقين معا حيث توقفت في المرة الأولى ونتيجتها 4 مقابل 3 لفائدة الفريق الطنجي ثم توقفت للمرة الثانية ونتيجتها 11 مقابل 9 ودائما لفائدة الفريق الطنجي وهنا انقطع البث التلفزي عن المباراة بعدما كانت الأجواء متوثرة بين جماهير الفريقين جراء التبادل المكشوف للشهب الاصطناعية والسباب والكلام الساقط الذي كان يصدر عن فئة من جماهير الفريقين واستؤنفت تلك الجولة وظلت الأجواء مكهربة مما اضطر معه المسؤولون إلى طلب تعزيزات أمنية لمحاولة احتواء الموقف لكن الأمور كانت تسير نحو الكارثة بعد أن انتهىت الجولة الأولى للفريق الطنجي لكن بعد ذلك ظهرت معالم قوة الفريق العسكري خلال الجولة الثانية والذي كان متقدما خلالها بحصة 23 مقابل 14 إلا أن الأخطار بدت محدقة باللاعبين أو بالأحرى بجل من كان في القاعة ليتم إلغاء المباراة. واختصارا، ولو أن الأمر يتطلب مكاشفة ومحاسبة صريحة لتحديد أسباب هذا الشغب الذي لم تتعود عليه البثة ميادين الكرة الطائرة، لابد من إثارة أكثر من تساؤل، هل في مباراة للكرة الطائرة يمكن أن يتجاوز عدد الجمهور عندنا في المغرب ومن عشاق هذه الرياضة 1000 متفرج على أكثر تقدير، وهل تلك الجماهير من أنصار الفريقين استعملت الطرق الحضارية للتشجيع ليكون الحدث احتفاليا وعرسا رياضيا، ثم من كان المسؤول عن التنظيم وفتح أبواب قاعة الزياتن على مصراعيها، وهل تمت مراقبة وتفتيش الجماهير وهي تلج القاعة محملة بالشهب الاصطناعية الممنوعة حاليا في ميادين كرة القدم التي تلعب في الهواء الطلق ناهيك عن القاعات المغطاة... ثم من كان مسؤولا عن التنظيم العام هل الجامعة أم عصبة الشمال أم هما معا وبالتالي كيف سيتم تحديد مسؤوليات التجاوزات التي وقعت... هي أسئلة طرحنا البعض منها وغيرها كثير ويبقى حاليا على الجامعة أن تتمسك بالشجاعة لتقديم تشريح مدقق لما وقع في رياضة منزهة عن العنف ولا يمارس فيها حتى الاحتكاك بين اللاعبين وبالتالي فإن الضرب بيد من حديد على المخطئين يبقى شيئا واجبا لحماية رياضة الكرة الطائرة الرياضة الخلقية والفكرية والتي يعتبر جل ممارسيها مدرسيون وجامعيون وهي بريئة من كل ما يمكن أن يخدشها... وبحسب أخبار موثوقة فإن المكتب الجامعي سيجتمع بحر هذا الأسبوع لدراسة ما وقع واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما أن هناك احتمال إعادة اللقاء في قاعة محايدة وقد يتخذ حتى قرار إجراء اللقاء في قاعة بدون جمهور، لكننا لن نستبق الأحداث وسننتظر ما سيصدره المكتب الجامعي من قرارات... أما بخصوص كأس العرش للسيدات والشبان فقد عادا لفريق الاتحاد الرياضي بعد أن تغلب فريق إناثه على الجيش الملكي بثلاثة أشواط دون رد كانت تفاصيلها 25 مقابل 11 ثم 25 مقابل 21 و25 مقابل 18، فيما تغلب شبان الاتحاد الرياضي على الدفاع الجديدي بثلاث جولات دون رد، ويذكر هنا أن فريق الفتح الرباطي هو الذي كان قد فاز في مباراة نصف النهاية على الاتحاد الرياضي إلا أنه أقصي بسبب الاعتراض الذي تقدم به الفريق البيضاوي بخصوص إقحام الفريق الرباطي للاعب لا يستوفي السن القانوني الذي يخوله المشاركة في هذا الصنف، وحسب بعض المصادر فإن الجامعة طالبت الفريق الرباطي بإثبات هوية اللاعب المعترض عليه إلا أن الفريق الرباطي لم يقم بذلك مما اعتبرته الجامعة اعترافا ضمنيا بقيام الفريق الرباطي بتزوير في سن اللاعب المعترض عليه ليتأهل الاتحاد الرياضي للمباراة النهائية ويفوز باللقب في هذا الصنف.