تمكنت سيدات الاتحاد الرياضي من التتويج بلقب الكأس الممتازة للموسمين 2011 - 2012 و 2010 -2011 وذلك على حساب الفتح الرباطي بثلاث جولات لاثنتين في مباراة مشوقة قلبت من خلالها لاعبات الاتحاد الرياضي الطاولة على الفتح بعدما كن متأخرات بجولتين لصفر، حيث أحرزن التعادل و كسبن الجولة الفاصلة لصالحهن بامتياز، مستغلين الثقة الزائدة للاعبات الفتح. و بهذه النتيجة بدأ نادي الاتحاد الرياضي ينقذ موسمه في انتظار تنافس فريق الكبار على لقب كأس العرش بعدما خرج حسابيا من التنافس على لقب البطولة. أما بالنسبة للرجال فقد سحق فريق الجيش الملكي خصمه الاتحاد الرياضي بثلاث جولات نظيفة في لقاء لم يشهد ماكان منتظرا منه، خاصة من الناحية التقنية، إذ أن تفوق لاعبي الجيش الملكي، الذي استغل تفكك خطوط الخصم و النرفزة الزائدة للاعبين البيضاويين، جعل اللقاء يعرف اتجاها واحدا و هو تسجيل النقط في رقعة الاتحاد الرياضي و بذلك يتوج الجيش بلقب الكأس الممتازة لموسم 2011 -2012 الذي يمكن أن يعطيه شحنة إيجابية فيما تبقى من المنافسات الحاسمة لكأس العرش و البطولة. نفس النتيجة هزم من خلالها اتحاد طنجة منافسه الفتح الرباطي في مباراة استعراضية تألق خلالها لاعبو اتحاد طنجة، خاصة المهاجم اوغلاف الذي حاز على جائزة أحسن لاعب، في حين كان الفتح في أضعف مباراة له هذا الموسم، التي أعزى مدربه السويكن هذا الضعف إلى كون الفريق كان فاقدا لعنصرين يعدان دينامو الفريق، بسبب الإصابة. عرفت هذه الكأس الممتازة حضورا جماهيريا تجاوزت أعداده 3000 شخص أثثوا جنبات القاعة المغطاة الزياتن التابعة للمركب الكبير لطنجة، و كانوا رائعين في التشجيع بمختلف الوسائل، بما في ذلك الشهب النارية دون إحداث أي أعمال شغب أو فوضى ساعد في ذلك المقاربة الأمنية التي اعتمدت بنجاعة من طرف القائمين على الشأن الأمني بالمدينة بتعاملهم الحضاري مع هذه الجماهير دون أي استفزاز. بالمقابل فإن النقطة السوداء خلال هاته الكأس هي التنظيم لا احترافي من طرف المكتب المسير لاتحاد طنجة، حيث كانت هناك هفوات تنظيمية بدائية أبرزها الإيواء بفندق لا يستجيب لأدنى مواصفات الجودة، كما عبر عن ذلك بعض العاملين بالجامعة الذين طردتهم الصراصير من الغرف إضافة إلى أشياء أخرى. و إذا كانت لدى الجامعة أزمة مالية خانقة، فإن بعض الأعضاء الجامعيين لم يأبهوا بذلك وعقدوا العزم على الترحال من وجدة و أكادير ليس حبا في الكرة الطائرة، حيث لم يختلف اثنان على ذلك، بل من أجل «البرزة» وحصد ما تيسر من دريهمات لمصاريف تنقلهم مع العلم و بشهادة زملائهم في المكتب لا يقدمون أية إضافة لعمل المكتب الجامعي أو لأنديتهم. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجامعة قد غاب عن هذه التظاهرة لأسباب عزاها المتتبعون إلى انقسامات داخل المكتب الجامعي، و قد عرفت كذلك هذه التظاهرة قراءة الفاتحة على روح قيدوم الصحافيين بإذاعة طنجة المرحوم الغربي الذي وافته المنية الأسبوع الماضي.