في إطار الدورة الخامسة لمهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بطنجة، التي انعقدت خلال الفترة بين 19 و23 شتنبر 2017، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة برواقها نشاطين تواصليين تحت شعار "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة دعامة للفيلم الوثائقي المغربي"، وذلك يوم الأربعاء 20 شتنبر 2017. يتعلق اللقاء التواصلي الأول بندوة وطنية حول "الفيلم الوثائقي من التراث الشفهي إلى الصورة الموثقة: التراث الصحراوي نموذجاً" بشراكة مع الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، والتي تندرج في إطار منظور الشراكة مع مختلف الفاعلين في المشهد الإعلامي السمعي البصري الوطني وفي الحقل الأكاديمي. وشارك في الندوة ثلة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين ومهنيي السمعي البصري، هم الأساتذة أحمد الدافري والحبيب الناصري وحمادي غيروم الذين عالجوا علاقة الصورة السمعية البصرية بالثقافة الشفهية والشروط المعرفية والفنية والمنهجية الضرورية لمعالجة المادة الوثائقية بالصوت والصورة. و من جهته، قدّم المخرج السينمائي حكيم بلعباس مشروع "ضوك صحراء" الذي استفاد منه مجموعة من الطاقات الشابة التي أنتجت أفلاماً وثائقية حول الثقافة الحسانية؛ أما السيد العبادلة ماء العينين فقد عرض التجربة الفريدة لتلفزة العيون في ترسيخ الثقافة الحسانية وتراثها عبر جل روافده كالطرب الحساني والشعر والدراما ناهيك عن العادات والتقاليد الصحراوية، وتوثيقها بواسطة أفلام وثائقية. " لحظة اعتراف وتقدير" وتم بعد ذلك تنظيم اللقاء التواصلي الثاني تحت عنوان "لحظة اعتراف وتقدير"، وذلك تفعيلا لمشروع "الذاكرة الإعلامية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" الذي يقوم على ثقافة الاعتراف التي يتم بها ترسيخ جسور التواصل بين الأجيال السابقة بالأجيال الحالية من مستخدمي المؤسسة. وخلال هذا اللقاء، تم الاحتفاء ببعض قيدومي إذاعة طنجة الجهوية، وهم الصحافية فاطمة عيسى والصحفي مصطفى البشري مرتن وقيدوم التقنيين عبد المجيد أوجنان، الذين عرضوا التاريخ الغني لإذاعة طنجة من خلال الحديث عن تفاصيل تجاربهم المهنية بهذه الإذاعة الرائدة.