«قراءات في المؤَّلف الرشدي: ابن رشد والرشدية في الألفية الثالثة» هو عنوان العمل الفكري الذي صدر للباحث يوسف بن عدي عن منشورات نور بألمانيا في 205 صفحة. ويحتوي الكتاب الذي يمتح من المتن الرشدي على مدخل نقدي عام لصورة ابن رشد في الثقافة العربية الحديثة والمعاصر إلى جانب أحد عشر فصلاً موزعا على النصوص التالية: جمال الدين العلوي، محمد المصباحي، حسن مجيد العبيدي، فتيحة فاطمي، محمد مزوز، فؤاد بن أحمد ،عبد العزيز لعمول، محمد مساعد، مصطفى بن تمسك،رمضان بن منصور و عبد النبي الحري،فيما ضمت دفتي الكتاب كذلك لائحة الفهارس من خلال توصيف فهرس الأعلام والمصطلحات و ملحق بيبليوغرافيا رشدية مختارة بالعربية وبغير العربية. لعل تخليص ابن رشد من القول الأيديولوجي لفائدة النظر الفلسفي لا يستوي إلا بقراءة المؤلفات الرشدية العربية قراءة نقدية بحيثُ ترسم مدى تقدمها في تطوير الإشكالية الرشدية عامة.ومن ثمة،يتحقق الانفلات من القول الأيديولوجي،الذي وإن كان الباحث يوسف بن عدي، يعتبره أساس في الوحدة والاستقرار والتضامن، لكنه لم يكن يوماً مدخلاً لفهم المتن الرشدي وتفكيك مقولاته ومفاهيمه فهماً علميا وأكاديميا. ولهذا السبب، كانت صورة ابن رشد في الفكر العربي الحديث والمعاصر تعرف تضاربات بين الهوس بالتاريخ والسياسة، وبين التطلع إلى فهم رؤية ابن رشد في سياق أوسع ومعرض أرحب،وهذا لا يعني أن القول الفلسفي منفصلٌ عن أصوله التكوينية والتاريخية والاجتماعية والأيديولوجية… بل إنّ الغرض من التمييز بين القولين الأيديولوجي والفلسفي هو استئناف لمهمة ابن رشد في تمييزه بين القول العلمي عن القول الجدلي في العلم والفلسفة بدرجتين مختلفتين و بسياقين متباينين:السماع الطبيعي والميتافيزيقا. لقد كان من بين أهداف كتاب: «قراءات في المؤلف الرشدي» (2017) الوقوف عند أمرين مهمين، فالأمر الأول يستهدف تعريف القارئ العربي والمغربي بالإصدارات الأخيرة ومدى مساهمتها في تطوير الإشكالية الرشدية، وأما الثاني فيظهر في تقديم هذه النصوص تقديماً نقدياً يتأسس على أساس المراجعة والنقد والتساؤل… إذ بالنقد والمراجعة وتشريح النص وإعادة فهمه وتعقله يتم الوعي بالطريق الملكي لتطوير القول الفلسفي الرشدي. حمودي يحاضر حول « العمل النقابي والتحديات الجديدة» في إطار اللقاءات الشهرية للفضاء الثقافي بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء، يفتتح الفضاء موسمه الثقافي لهذه السنة بمداخلة للأستاذ الدكتور عبد الله حمودي في موضوع: «تساؤلات حول العمل النقابي في ظل التحديات الجديدة»، وذلك يوم السبت 30 سبتمبر 2017 في الساعة الرابعة والنصف (16.30) بالفضاء الثقافي: 64، زنقة المرتضى الدارالبيضاء. ويعتبر عبد الله حمودي، الذي نال درجة الدكتوراه من جامعة السربون ودرَس بجامعة محمد الخامس بالرباط أول الأمر قبل أن ينتقل إلى جامعة برنستون بالولايات المتحدةالأمريكية ثم مديرا مؤسسا لمعهد الدراسات عبر الإقليمية، واحدا من أبرز علماء الأنتروبولوجيا من خلال أبحاثه الميدانية وحفرياته في الرمزيات وبنياتها ، الثابتة والمتحولة، والمنظومات التي توجه حياتنا؛ انشغال عضوي ومن صميم مجتمعنا في سياق عملي وراهني حول قضايا ثقافية وفكرية تتشابك مع الاجتماعي والتاريخي ومع الهوية واللغة والدين مما منحه اقتراح أسئلة جديدة تفكك الأفكار والصيرورات البديهية الراسخة والمتحولة، استطاع أن يوثقها في مؤلفات علمية، ترجمت إلى لغات كثيرة، أصبحت تشكل مرجعا في الاختصاص، كونها فتحت رؤى جديدة في قضايا جذرية لها خطابها وحياتها العميقة في الحياة.قضايا الهويات والثقافات والديمقراطية والسلطة والانتروبولوجيا السياسية تتصل بالمجتمع المغربي والعربي والإنساني من خلال أبحاث منخرطة في صمت المجتمع وخطاباته المهمشة والشائكة، وفي الديمقراطية والسلطة والدين والانتروبولوجيا السياسية.