أصبح النجمان الكبيران البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي مهددين بفقدان مكانتهما المرموقة على عرش الكرة الإسبانية والتي احتفظا بها لسنوات طويلة، بعد قدوم لويس سواريز وجيمس رودريغيز وتألق غاريث بيل ونيمار. ودعم ناديا ريال مدريد وبرشلونة خطوطهما الهجومية في الآونة الأخيرة بالتعاقد مع جيمس رودريغيز ولويس سواريز على الترتيب بهدف عدم تكرار ما حدث الموسم الماضي عندما فاجأ أتلتيكو مدريد الجميع باقتناص لقب بطولة الدوري ليعلن انهاء سيطرة الناديين الملكي والكتالوني على مجريات اللعبة طوال عقد من الزمان. ويشارك جيمس رودريغيز مع ريال مدريد بجوار كل من كريستيانو رونالدو وغاريث بيل اللذين يمتازان بقدرات بدنية ضخمة وبتصويباتهما القوية بالإضافة إلى مجموعة هائلة من المهارات الفردية. بينما يشارك سواريز مع برشلونة بجوار كل من ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ليكون معهما أفضل مثلث هجومي للاعبين من أصول لاتينية. ووصل النجمان رونالدو وميسي اللذان تبادلا الحصول على لقب هداف بطولة الدوري طوال السنوات الخمس الماضية، إلى المنعطف الأخير في الموسم الماضي بقوى منهكة، إلا أن هذا الأمر لن يمثل مشكلة كبيرة سواء للإيطالي كارلو أنشلوتي أو الإسباني لويس إنريكي مدربي الريال وبرشلونة في الموسم الحالي كون قائمتيهما الجديدتين أصبحتا غنيتين بالبدائل الجاهزة. صفقة رودريغيز ووصل الكولومبي جيمس رودريغيز الحائز على جائزة الحذاء الذهبي في مونديال البرازيل بعد أن حصد لقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف، إلى العاصمة الإسبانية مدريد بعد أن دفع النادي الملكي 80 مليون يورو ( 100 مليون دولار) إلى ناديه السابق موناكو مقابل الحصول على خدماته. وانضم رودريغيز إلى ناديه الجديد مفعما بنشوة النجومية بعد الصدى الواسع الذي أحدثه بأدائه الساحر في مونديال 2014، إلا أنه وللمرة الأولى في حياته بات يتعرض لاختبار عسير وحمل ثقيل بعد ارتداء قميص النادي عميد الكرة الأوروبية. وقال رودريغيز أثناء تقديمه لوسائل الإعلام والجماهير: «الضغوط ستكون موجودة باستمرار وعلينا التعايش معها، آمل أن يمر هذا الموسم بشكل جيد». ويستعد النجم الكولومبي إلى خوض منافسة مع الأرجنتيني دي ماريا على حجز مكان في التشكيلة الأساسية لريال مدريد حال قرر الأخير عدم الرحيل عن النادي في الوقت الراهن. ويحرص غاريث بيل (25 عاما) الذي كان أبرز لاعبي فريقه في مباراتي نهائي كأس الملك ونهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، وهما البطولتان اللتان أحرزهما ريال مدريد الموسم الماضي، على تثبيت أقدامه في الموسم الجديد بعد أن كلف خزينة النادي المدريدي ما يقرب من 100 مليون يورو مقابل الانضمام إليه. ومر نيمار الذي ضمه برشلونة إلى صفوفه قبل عام، بفترة عصيبة في الموسم المنصرم شابها الكثير من الاضطرابات والإصابات وانتهت دون أن يتمكن من الحصول على أحد الألقاب المهمة. يذكر أن المهاجم البرازيلي (22 عاما) أوشك على تجاوز المرحلة الأخيرة من فترة تعافيه من الإصابة بكسر في الفقرة القطنية الثالثة التي تعرض لها أثناء مونديال 2014 . طموح سواريز وسطع نجم الأوروغواياني لويس سواريز أيضاً في مونديال البرازيل ليس فقط بفضل أهدافه التي أحرزها ولكن أيضاً جراء واقعة «عضه» الشهيرة للإيطالي جورجيو كيلليني. ولن يتمكن سواريز هداف بطولة الدوري الإنجليزي في الموسم السابق من اللعب رسمياً حتى 26 أكتوبر المقبل على خلفية العقوبة الموقعة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب الواقعة المذكورة. وقال سواريز عقب انضمامه لتدريبات برشلونة بناء على قرار المحكمة الرياضية الدولية في إطار تخفيفها للعقوبة الموقعة عليه من قبل الفيفا: «الآن على أن أنتظر العودة إلى اللعب من جديد والتواصل مرة أخرى مع الجماهير والتلذذ باللعب في ملعب الكامب نو». وبفضل أهدافهما الرائعة وأدائهما المميز، تمكن رونالدو وميسي من تحطيم كل الأرقام القياسية في السنوات الأخيرة وأشعلا صراع منافسة شرسة جعلت منهما أفضل لاعبي كرة القدم على الاطلاق.