بعد الوعد الذي صرحت به من خلال مجموعة من المنابر الإعلامية، بأنها ستفاجىء الجمهور عبر لعبها لدور البطولة ب«زينة». لم تخلف سحر الصديقي وعدها هذا، وتوفقت في تشخيص دور «البدوية مريم»، كما نقلت مشاعرها عبر هذا الدور نفسه الذي لا يمت لها بصلة. وكانت سحر الصديقي ذات ال 26 ربيعاً، قد ظهرت عبر برنامج المسابقات الغنائي «استوديو دوزيم» ثم بعدها عبر البرنامج الغنائي العربي «ذو فويس»، لتجعل من هوايتها في التمثيل، حرفة عملت وتعمل بها إلى الآن، إلى جانب الغناء، الذي عشقته منذ صغرها. وتقول سحر: «سأكون مستعدة دائماً للتمثيل، إذا أتيحت لي الفرصة لعمل جديد يعجبني ويضيف لمشواري التمثيلي أكثر». كيف تقضين العطلة الصيفية؟ لم أستمتع إلى الآن بالعطلة. فلا أزال منشغلة بالتزامات عديدة، أولها العمل على ألبوم جديد، أكتب وألحن بعض الأغاني المتضمنة له. ثم الإشراف الفني على المطعم الذي يملك والدي نسبة فيه. أأنت من المتتبعين للإنتاجات الوطنية المبثوثة على القنوات المغربية؟ على العموم، لا أتابع التلفاز كثيراً. غير أني شاهدت في شهر رمضان المنصرم »ألف ليلة وليلة« (مسلسل) على ميدي 1 تي ڤي وكبسولات »لكوبل« و«زينة» على القناة الثانية. ما رأيك (في الإنتاجات الوطنية)، بصفة عامة؟ أحترم جميع المجهودات المبذولة، ولا أنتقد أي عمل كيفما كان، حتى ولو كان فاشلا. هل أنت راضية عن مستوى الإنتاج في المغرب؟ نعم، وأنا من مشجعيه. وأرى أنه (الإنتاج) يسير على الطريق الصحيح، ويكاد يتطور في الفترات الأخيرة. لعبت في شهر رمضان، الدور البطولي مريم») بسابع تجربة لك في التمثيل (مسلسل «زينة»)، بعد «سيتكوم» «كوول سانتر»، «ثريا»، «ساعة في الجحيم»، «صوت النسا»، كبسولات «شاشاشو» و «باب التوبة». حدثينا عن مشاركتك في «زينة». هي تجربة رائعة وممتعة. كنت متحمسة كثيراً للعب دور البطولة كمطربة بدوية، «مريم»، خاصة أن وقت بث المسلسل («زينة») تزامن مع شهر رمضان، حيث الجمهور يقبل أكثر على متابعة الإنتاجات التلفزية. كان المخرج ياسين فنان محترفاً جداً، سرني التعامل معه ومع نخبة الممثلين. كما سعدت بالأصداء الطيبة التي لقيها «زينة»، وبنجاحه. كيف مرت أجواء التصوير؟ على أحسن ما يرام. وفي مناخ طيب كله مرح، فكاهة وكوميديا. واستحسنت الأجواء السائدة بين الفريق، والروح الجماعية والتشاور الذي كان. فحقاً كانت تجربة ناجحة، أفتخر لكوني شاركت فيها. من الكوميديا في «سيتكوم» «كوول سانتر» الذي بث منذ سنوات على القناة الثانية، إلى الدراما في «زينة». ما المميز في كل تجربة؟ مشاركتي في «كوول سانتر» لمخرجيه نرجس النجار وهشام العسري، كانت بغاية الكوميديا والترفيه. وكان تصويره مختلفاً تماماً عن «زينة». فمخرجا هذين الإنتاجين لهما رؤية مختلفة عن بعضهم البعض. ومن ثم، فلا نقدر أن نقارن بينهما. وأعتبر أن «كوول سانتر» كان وجه خير عليّ، فهو أول انطلاقة لي في التمثيل. وكنت قد شكرت منذ فترة »نرجس النجار«، فمن خلال هذه التجربة التي أخرجتها، فُتحت لي أبواب التمثيل. أما »زينة« فبرزت من خلاله أكثر، وصنع لي الشهرة، أكثر من ذي قبل. أين تجدين نفسك أكثر؟ أفي الدراما أم الكوميديا؟ لعبت في الكوميديا كثيراً، لكني متحمسة أكثر للعمل في الدراما، فقد أحببتها (الدراما)، وأريد أن أشخص مزيداً من الأدوار الدرامية. هل سحر راضية عن تجربتها في التمثيل؟ مازلت أتعلم، وأجتهد دوماً لأصير بالمستوى المطلوب. فبطبيعتي، أنتقد نفسي وعملي كثيراً، وأطمح لأقدم الأحسن. هل سبق وتعرضت لأية انتقادات؟ أكيد.. خاصة من خلال أول تجربة «كوول سانتر» فأغلب المتتبعين، لم يرقهم المنتوج، واعتبروا أن الكوميديا المتضمنة به ليست مغربية، ولم تضحكهم، إلى جانب أن الكوميديا في المغرب، صعبة جداً. شاركت قبل مدة في البرنامج الغنائي «ذا ڤويس»، وكان لديك حضور طاغ، بشهادة أغلب المتتبعين والفنانين بلجنة الحكم. فما الذي صنعه «ذا ڤويس» في مسيرة »سحر الصديقي« الغنائية؟ «ذا ڤويس» كان بمثابة الانطلاقة الثانية، فقد كنت قد انقطعت عن المجال الفني فور سفري إلى الديار البريطانية، بغاية إكمال أو متابعة دراستي هناك. غبت عن المغرب لمدة سنتين ثم شاركت في «ذا ڤويس» ، لكي أشتهر أكثر ويتعرف الجمهور العربي على سحر الصديقي، وأظل موجودة بالساحة الفنية. على طول مشاركتك في «استوديو دوزيم» و «ذا ڤويس»، شاركت بأغاني أجنبية ونلت بذلك جائزة «استوديو دوزيم»، كما وصلت إلى العروض المباشرة النهائية في «ذا ڤويس»، في حين غنت «مريم» في «زينة» بصوت طروب مشرقي كلاسيكي، ما خلق شكوك البعض إلى أن أوردت بعض المصادر أن الصوت الذي نسب لشخصية «المطربة مريم» أبداً لم يكن لسحر الصديقي، بل لمطربة أخرى (سميرة بلحاج)، وتطور الأمر إلى رفع دعوى قضائية من طرف المطربة ذاتها التي استغل صوتها، ضد القائمين على «زينة». فما مدى صحة هذه المعلومة؟ معظم المقاطع الغنائية ب «زينة»، كنت أنا من أداها، كانت بصوتي. مثل أغنية «على غفلة»، «دارت الأيام»، «لاموني»، «علاش يا غزالي» وجميع مقاطع أغاني «أم كلثوم». لكن ونظراً لضيق الوقت، تمت الاستعانة بتسجيلات لمطربة أخرى. فلم يكن لدينا الوقت لتسجيل المقاطع الغنائية المحتمل أن تؤديها «مريم» بالمطعم، وكان برنامج التصوير يمتد من الصباح إلى منتصف الليل، ومن ثم كان من الصعب جداً أن أحفظ أغاني جديدة وأسجلها. أما تسجيل المطربة سميرة بلحاج (مقطع «الصينية») فمُرر في «المونتاج» عن طريق الغلط، بعد أن سجلته من فترة مضت قبل أن يقع بينها وبين القائمين على «زينة» سوء فهم. وبخصوص الدعوى القضائية التي رفعتها (سميرة بلحاج)، فقد توصل الطرفان إلى حل مرض، حسب معلوماتي بالموضوع. وتبعاً لنفس السياق، لا علاقة لي بما جرى (الموضوع ككل). فقد أديت ما طلب مني ألا وهو أن أشخص دور «مريم/ زينة». هل تفكرين في المشاركة بعمل فني آخر، مجدداً؟ سأكون مستعدة، إذا أتيحت لي الفرصة لعمل جديد يعجبني، ومن شأنه أن يضيف لمشواري التمثيلي أكثر. فأنا أحب التشخيص وأشتغل برغبة شديدة وحماس أشد، ومستعدة لأعطي الكثير، وكل ما بوسعي لأنجح في مجال التمثيل وأغني رصيدي في هذا الفن. ما جديد سحر الصديقي الغنائي؟ أنا بصدد تحضير ألبوم (مكون من 10 أغان تقريباً). أشتغل فيه مع مجموعة من الملحنين كنبيل الخالدي، على الشكل الذي اعتاد الجمهور أن يسمع فيه سحر الصديقي. وسيكون هذا الألبوم مازجاً بين اللغة الغربية (الفرنسية..) واللغة المغربية (اللهجة الدارجة). كما أعمل على إطلاق «Single» من الألبوم نفسه عما قريب، إن شاء الله.