«الأمراض الأكثر انتشارا هي حساسية الجلد ««الأكزيماوالأمراض التعفنية خاصة الطفيليات» الدكتور خليل لمقدم، اختصاصي في الأمراض الجلدية والتناسلية، حاصل على دبلوم طب التجميل فرنسا (besan?on)،)ليزر – التقشير – الخلايا الجذعية(، وعلى دبلوم زرع الشعر وعلاج الصلع جامعة (Pierre Marie curie) باريس ، متزوج و أب لبنتين( ياسمين 13 سنة، مروة 8 سنة)، ويمارس عمله بالمستشفى الإقليمي المنصور بسيدي البرنوصي – الدارالبيضاء. في الحوار التالي مع جريدة الاتحاد الاشتراكي يعرفنا الدكتور خليل المقدم على أنواع البشرة ومشاكلها والأمراض الجلدية الأكثر انتشارا بين صفوف المغاربة ما هي أنواع البشرة؟ أبدأ أولا بتعريف الجلد الذي يتكون من ثلاث طبقات نسيجية هي البشرة والأدمة والنسيج تحت الجلدي. أما البشرة فتتكون من أربع طبقات رئيسية وهي الطبقة المتقرنة والحبيبية، والشوكية، والقاعدية وتتكون كل طبقة من هذه الطبقات المختلفة من العديد من صفوف الخلايا التي تتراص فوق بعضها البعض مكونة إحدى هذه الطبقات. أما الأدمة فهي الطبقة التي تتكون من الأوعية الدموية في الوقت الذي يتكون فيه النسيج تحت الجلدي من النسيج الضام بالإضافة إلى الأوعية الدموية والخلايا التي تملك القدرة على تخزين الدهون كما تنمو على الجلد عدة أجزاء تعرف بالملحقات بالبشرة كالأظافر والشعر. وأنواع البشرة ثلاثة: الجلد الجاف، الجلد الدسم، الجلد الطبيعي، بالنسبة للجلد الجاف فهو الذي يبدو للناظر بمظهر الجلد المشدود حيث يكون ملمسه خشنا وأميل إلى التجعد، أما الجلد الدسم فيمتاز باللمعان والسماكة كما أنه يفرز الدهون باستمرار ويتميز بمقاومته المستمرة للتغيرات الجوية، إلا أن سلبية هذا النوع من الجلد كونه يتعرض باستمرار لتكون البثور، وأخيرا هناك الجلد الطبيعي وهو جلد ناعم الملمس لا يسبب المشكلات وهو جلد دهني بطبعه في مناطق معينة منه. هل يقبل المغاربة على عيادات الأمراض الجلدية؟ نعم، لقد أصبح المغاربة يقبلون على عيادات الأمراض الجلدية خصوصا الطب التجميلي الذي أصبح يعرف ارتفاعا مستمرا من طرف الجنسين، نظرا لتحسن ظروف العيش، حيث أصبحت العناية بالمظهر الخارجي في عصرنا هذا، خصوصا جمال الوجه والشعر، من الضروريات. لماذا لا تخضع جميع الأمراض الجلدية للتغطية الصحية؟ بالعكس جميع الأمراض الجلدية تخضع للتغطية الصحية ما عدا العلاجات التجميلية. بحكم تخصصكم ، ما هي الأمراض الجلدية المنتشرة بكثرة في أوساط المغاربة؟ خلال مزاولتي لهذه المهنة لمدة تفوق أكثر من 10 سنوات، لاحظت أن الأمراض الأكثر انتشارا هي حساسية الجلد »"الأكزيما" والأمراض التعفنية خاصة الطفيليات. هل هناك فترات معينة يكثر فيها الطلب على عيادات أطباء الجلد وما هي الفئات المستهدفة؟ كما تعلمون أن غالبية الأمراض الجلدية هي أمراض مزمنة ليست استعجالية، فالمريض يأتي لزيارة طبيب الأمراض الجلدية طوال السنة ما عدا فترات الأعياد وشهر رمضان وأيام العطل والدخول المدرسي. نلاحظ كثرة التردد على عيادات أطباء التجميل للخضوع لعمليات تجميلية خصوصا من طرف النساء، هل تعتبر كل هذه العمليات ضرورية؟ تعتبر كل عمليات التجميل من الكماليات ماعدا الجراحة التقويمية، كما هم الشأن بالنسبة للأطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية» " Bec de li?vre ". أمام تعدد حالات الوفيات عقب إجراء عمليات تجميلية، أصبح هناك نوع من التخوف لدى الناس، ألا توجد قوانين لمزاولة هذه المهنة للحد من هذه الفوضى ؟ وما هي حدود مسؤولية الطبيب المعالج؟ n بالنسبة لمسؤولية الطبيب المدنية فالمشرع المغربي يعتبر أن العلاقة بين المريض والطبيب المعالج علاقة تعاقدية بالوسيلة وليس بالنتيجة أما بالنسبة للجراحة التجميلية فتعتبر هذه العلاقة تعاقدية بالنتيجة. وهذا ما نراه مؤخرا بالمحاكم في تنامي الإعلان عن الأخطاء الطبية بعد أن أضحى المواطن المغربي يطالب بجودة الخدمات العلاجية بعدما كان في الأمس القريب لا يولي الأهمية الواعية لهذا النوع من الأخطاء بفعل الإيمان القوي بالقدر والمكتوب، وفي هذا السياق هناك العديد من الإصدارات آخرها (خصوصية الخطأ الطبي) للدكتور بوبكري. وأيضا تقام، وبشكل مستمر، في إطار التكوين المستمر مناظرات من طرف أطباء الطب الشرعي ومن طرف أساتذة قضاة.