أمام جماهير قليلة، تمكن فريق الجيش الملكي من الفوز على ضيفه نادي الشباب الرياضي السالمي، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الثلاثاء، بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم ذهاب ثمن نهائي كأس العرش. واستطاع الجيش الملكي الخروج من مرحلة الشك، بعد أن سجل توفيق إجروتن الهدف الأول في الدقيقة الخامسة، وهو السيناريو الذي كان يتمناه المدرب عزيز العامري حتى يبعد لاعبيه عن ضغط المباراة، كما حصل ضد سطاد المغربي وفريق سريع وادي زم، خاصة وأن هدف الفريق العسكري جاء بعد أن ضيع الشباب الرياضي السالمي هدفا محققا في الدقيقة الثانية من المباراة. وكان هدف إجروتن هدية من دفاع النادي الرياضي السالمي، الذي لعب بسذاجة كبيرة أمام مهاجم سريع وذكي في مربع العمليات. واستغل اللاعب إجروتن خطأ دفاعيا في الدقيقة الأخيرة ليسجل الهدف الثاني له ولفريقه، وليبعثر كل أوراق مدرب الشباب الرياضي السالمي، رضوان الحيمر، الذي كان يعول على إنهاء الشوط الأول بتعادل. وحتى يزيد إجروتن من معاناة رضوان الحيمر وفريقه، سجل هدفه الثالث في الدقيقة 47، بعدما استغل فيه إمكاناته الفنية، ومن خلالها أرسل إشارة قوية إلى مدربه عزيز العامري، بعدما غاب عن المنافسة والمعسكر بالبرتغال بسبب الإصابة في الكاحل. وخلق الهدف الثالث في شباك الحارس لحسن النفاي، رجة قوية في صفوف الشباب الرياضي السالمي، الذي تأكد له بالملموس بأنه لن يقدر على مجاراة الجيش الملكي في لعبه، إن هو أراد الخروج بأقل الأضرار ، لأن الفوارق كبيرة سواء على مستوى اللعب الجماعي أو الفردي. وحتى يحقق ذلك، لعب الفريق السالمي ورقة تحصين الدفاع، لكن ذلك مكن لاعبي الجيش الملكي من الضغط أكثر، مستغلين المساحات الفارغة التي أصبحت في وسط الميدان. ومن كثرة الضغط يرتكب الحارس النفاي خطأ قاتلا، استغله اللاعب الغنجاوي وسجل منه الهدف الرابع لفريقه. وبهذه النتيجة يكون الجيش الملكي قد اقترب من دور الربع، وبذلك يكون كذلك قد بدأ يسترجع صورة الزعيم، خاصة وأنه من أكثر الفرق المغربية تتويجا.