نفى الدكتور محمد النشناش، منسق المبادرة المدنية من أجل الريف، انضمامه إلى المجموعة الرباعية التي يقودها نور الدين عيوش للحوار مع معتقلي حراك الريف بعكاشة، وأكد أن كل ما قيل عن التحاقه بمجموعة نور الدين عيوش كذب وبهتان ولا أساس له من الصحة، كما أكد أنه لا يعرف أصحاب تلك المبادرة ولم يكن يوما في تيارهم كما لم يسبق لأحد منهم أن اتصل به . وأضاف النشناش، الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح للجريدة، «كل ما قيل عن التحاقي بمجموعة نور الدين عيوش هو كذب وبهتان وافتراء على المواطنين ولا أساس له من الصحة، فهم يبحثون عن عجزهم فقط» . وأكد منسق المبادرة المدنية من أجل الريف زيارته للمعتقلين في سجن عكاشة صباح العيد وجلوسه معهم حيث كانوا تمثيلية تتكون من سبعة أشخاص من بينهم ناصر الزفزافي . كما أكد النشناش أن معتقلي حراك الريف بعكاشة لم يقاطعوا عيد الأضحى، مثلما تم الترويج له قبلا من طرف بعض المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وصرح معتقلو سجن عكاشة في لقائهم مع منسق المبادرة المدنية من أجل الريف في صبيحة يوم العيد، بأنهم متعلقون بمغربيتهم وبالمواطنة المغربية، وهي أشياء لا تناقش، كما سجلوا فقدان ثقتهم في الجهاز الحكومي . وخُتم اللقاء مع معتقلي الحراك، يضيف الدكتور النشناش، بتأكيد تشبثهم بالبراءة، و استعدادهم للمحاكمة إن كان هناك أي جرم تم ارتكابه من طرفهم، دون أن تبقى الأمور معلقة . كما أكدوا أن الجميع يجب أن يتحمل مسؤوليته، وأن تكون المحاكمة سياسية، محاكمة رأي، وأضافت قيادة تمثيلية المعتقلين أنهم مستعدون لهذه المحاكمة، وقالوا» كنا ندافع عن منطقة مهمشة وعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لقد أدينا عملا وطنيا لإيقاظ الضمير، ونحن متشبثون بالحوار وعلى استعداد كامل، كما نعبر عن حسن نيتنا، وبالمقابل نريد إشارة حسن نية من الطرف الآخر مع الإفراج التدريجي عن المعتقلين «. نشير إلى أن «المبادرة المدنية من أجل الريف»، دعت إلى الشروع في صيرورة تهدئة تسمح بتفعيل المبادرات الساعية إلى ترسيخ الحوار ومقومات الثقة حول احتجاجات الريف. وقد قادها عدد من أعضاء المبادرة من فاعلين مدنيين وجمعويين زاروا المنطقة وتم إعداد تقرير أولي حول احتجاجات الريف خلص إلى أن التهدئة مهمة جدا لأنها ستعطي فرصة لمختلف الأطراف لبناء الثقة وأن «ضعف الثقة أدى إلى إضعاف وتهميش كل وساطة مهما كانت طبيعتها وهو ما عقد مهمة كل الهيئات وجعل سقف المطالب غير قابل للحصر، مؤكدين أن بناء الثقة لا يمكن أن يتم من خلال الإعلانات أو النوايا الحسنة، بل بتغيير العقليات واتخاذ تدابير ملموسة مستدامة وبأساليب مجددة «.وقد أوصت المبادرة في تقرير تركيبي عقب زيارة ميدانية لأعضائها لمدينة الحسيمة بالعمل على إرساء شروط وتدابير الثقة، وشددت على ضرورة إطلاق مسار تفعيل المطالب ذات الأولوية والواردة في الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف (المستشفى، الطريق، النواة الجامعية….)وأكدت المبادرة في توصيات تهم «الحركة المطلبية بالريف» على أهمية الحرص على سلمية الاحتجاجات، والتبرؤ من كل مستعمل للعنف لفظا أو سلوكا مع احترام الرأي المخالف، والابتعاد عن الخطابات التي تشخصن المطالب، والقبول بالحوار مع الجهات التي تدعو إليه (مؤسسات رسمية – أحزاب – هيئات مدنية……)وينبني تقرير «المبادرة المدنية من أجل الريف» التي تضم فعاليات مدنية وحقوقية وأكاديمية، على الإفادات التي تلقتها هذه المبادرة خلال زيارتها للحسيمة أيام 5 و 6 و 7 و 8 يونيو الماضي والتي التقت خلالها بممثلين عن الحركة الاحتجاجية ومنتخبين ومسؤولين جهويين وإقليميين ومحليين ونشطاء في المجتمع المدني وممثلين عن السلطات العمومية .وينقسم هذا التقرير الأولي إلى أربعة محاور تهم رصد سياق الأحداث في تقاطعها مع ماضي المنطقة وحاضرها، وتقديم توصيف محايد لما تم رصده خلال الزيارة بناء على الاستماع لعدد من المسئولين في مرافق مختلفة، وعدد من المنتخبين ولبعض شخصيات المنطقة وبعض النشطاء المشاركين أو المؤثرين في الاحتجاجات، ثم تقديم قراءة أولية في الوقائع وتقديم التوصيات.