أكد منسق المبادرة المدنية من أجل الريف والناطق الرسمي باسمها، محمد النشناش، أن "الدولة لها من الذكاء ما يكفي للإفراج عن معتقلي الحراك". وأضاف النشناش في تصريح لجريدة "العمق"، أنه "لابد من حوار إيجابي وإرجاع الثقة للمواطن في الريف، وعلى الدولة أن تتعامل في المستقبل مع جميع مناطق المغرب بنوع من العقلانية والتسامح والتعاون". واستغرب النشناش، كيف "يتواجد المواطنون الذين فضحوا تأخر مشاريع الحسيمة داخل السجون والمسؤولين عن ذلك خارجه"، معتبرا أن هناك نوع من التناقض. وأبرز النشناش في التصريح ذاته، أن "الجميع تفاجأ في الشهر الأخير، وبعدما كانت الدولة غائبة تماما عن الاستماع لمطالب الحراك والعمل على حلها، إخراجها للعصا، والبدء بحملة اعتقالات وأعمال عنف كما بدأت المحاكمات وهو شيء يؤلم، لكننا في الوقت نفسه بدأنا نرى بعض بوادر الأمل، وهنا لا ننسى أن الملك في المجلس الوزاري أعطى تعليماته لتفعيل كل هذه الحقوق التي تعد مشروعة". وحول تعليقه على ما ورد في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، من وجود تعذيب في صفوف المعتقلين، أشار النشناش إلى أنه اطلع "على التسريبات التي تشير أن هناك تعذيب، لكن من جهة أخرى مديرية الأمن الوطني نفت ذلك، وهنا نقول إننا في المغرب الذي صادق على اتفاقية مناهضة التعذيب، وأن التعذيب غير مقبول نهائيا في المملكة، وإذا كان هناك أمر من هذا الشيء فالقضاء يجب أن يبث فيه".