استهل حميد بنعزوز، رئيس النادي المكناسي لكرة اليد الجمع العام السنوي المنعقد يوم الجمعة 25 غشت 2017 بمركز النسيج الجمعوي، بتقديم اعتذار للجسم الصحفي بمكناس، عما صدر عنه في التسجيلات الصوتية من سب وشتم بأقبح النعوت للجسم الصحفي، وهو اعتراف بما نسب إليه خلافا لما نفاه بالمنابر الاعلامية قبل الجمع العام. وعرف الجمع العام منع 7 منخرطين من ولوج قاعة الجمع من بينهم الرئيس السابق للنادي عبد السلام لمراني ونائب بنعزوز سابقا صالحي زكريا على الرغم من ادائهم واجب الانخراط السنوي كما كشفوا بذلك للصحافة. ولم يسلم الجسم الصحفي من هذا المنع والاستفزاز في مدخل قاعة الجمع بعد منع 5 صحفيين من بينهم جريدة الاتحاد الاشتراكي التي سبق لرئيس النادي أن هدد بمنعها من حضور أشغال الجمع العام بعدما خص بالاسم ممثل الجريدة الزميل «يوسف بلحوجي» في التسجيلات الصوتية المنسوبة إليه، ليتم التراجع عن هذا المنع بعد احتجاج الصحفيين على هذا السلوك الأرعن. هذا وانطلقت أشغال الجمع العام بحضور 9 منخرطين من أصل 11 دون ذكر السبعة الممنوعين بتلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما دون مناقشتهما، في الوقت الذي ناب بعض الزملاء الصحفيون عن المنخرطين واستفسروا الرئيس حول منح ما يقارب 15 ألف درهم نقدا مخصصة للصحافة، اعترف الكاتب العام يوسف السوحي بتخصيص 4500.00 درهم كإكرامية لصحفيي لإحدى الاذاعات التي سبق ان استضافت الرئيس والكاتب العام، فيما رفض الافصاح عمن تسلم ما تبقى من المبلغ المشار إليه مؤكدا في ذات الوقت أنه لا علاقة لها بالجسم الصحفي بمكناس. وقبل انتهاء أشغال الجمع العام تم التخويل للرئيس صلاحية ترميم المكتب المسير. وخلف التقرير المالي الذي لم يوزع منه إلا نسختين للجسم الصحفي الذي كان حاضرا بشكل لافت على غير العادة استياء عارما وتشكيكا انطلاقا من المجلس الاداري الذي سلم منحة لفرع كرة اليد قدرها 80 ألف درهم بدل 10 ألاف درهم التي أشار إليها التقرير، ونفس الشيء بالنسبة للاعبين الذين استنكروا التحايل والتزوير الذي طال مستحقاتهم، وعلى رأسهم أسامة عروس الذي صرح للجريدة أن مبلغ انتقاله إلى نهضة طنجة الموسم الماضي هو 35 ألف درهم في الوقت الذي لم يشر التقرير المالي إلا ل 10 ألاف درهم، وفي ذات السياق أكد ثمانية (8) من أصل تسعة (9) لاعبين على التلاعب الذي طال مستحقاتهم العالقة في ذمة الفريق بدليل التحويلات المالية التي تسلموها عن طريق البنك، مضيفين أنه إذا كان من فضل للعب الكوديم (البلاي أوف) فانه يعود بالدرجة الأولى إلى تضحياتهم على الرغم من التسيير الأعرج والبلبلة التي يخلقها المكتب المسير والتماطل في تسديد مستحقاتهم المادية، ولم يستبعدوا أن محاولة الاجهاض على ما تبقى من مستحقاتهم هي اشارة من المكتب المسير لدفعهم إلى الرحيل رغم أنهم يشكلون الأعمدة الأساس للفريق ما يهدد مستقبل كوديم كرة اليد في غياب الخلف. ومباشرة بعد نهاية أشغال الجمع العام، اشتعل الشارع والفضاء الأزرق ومتتبعي الشأن الرياضي بالمدينة حيث عبروا عن سخطهم وامتعاضهم لما آلت إليه الرياضة بعاصمة المولى إسماعيل بصفة عامة وكرة اليد على وجه الخصوص وهو ما يؤكد بالملموس ما كشفته جريدة الاتحاد الاشتراكي من اختلالات تدبيرية ومالية في مقالات سابقة.