أكد مدير أعمال نادي إفريقيا للاقتصاد الألماني، كريستوف كانينغيسر، أن المغرب يمكن له كعضو في المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (سيدياو) أن يستفيد أكثر من دوره كجسر بين إفريقيا وأوروبا. وذكر موقع قناة «دويتشه فيله، عربية» الالمانية نقلا عن الخبير الألماني في مقال نشره أمس الاثنين، أن «مجموعة سيدياو لن تضعف بانضمام بلد قوي اقتصاديا مثل المغرب الذي يمكن له كعضو في المجموعة أن يستفيد أكثر من دوره كجسر بين إفريقيا وأوروبا». وأضاف الخبير الألماني أن « المغرب يتبع استراتيجية سياسية مزدوجة. فمن ناحية يبحث البلد الواقع في شمال إفريقيا عن علاقة مميزة مع أوروبا، ومن ناحية أخرى يقوي اندماجه في القارة الإفريقية». وأشار الى أن «المغرب يدرك أن القارة الإفريقية، لاسيما غربها، مناطق نمو. وهو يأمل في الاستفادة اقتصاديا، لكن أيضا ممارسة تأثير سياسي متزايد في القارة». وأبرزت القناة الالمانية في مقالها تحت عنوان «المغرب يطرق أبواب مجموعة سيدياو الاقتصادية» أن المغرب بدأ حملة ناعمة من أجل التقرب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وأن المملكة المغربية تتطلع أيضا للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، لكن هذا لا يروق لبعض الأطراف». ولفتت إلى أن جلالة الملك محمد السادس «جعل من الانضمام للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا قضية سامية يتولاها هو بنفسه»، مذكرة بأن جلالته زار في بداية العام غانا وكوت ديفوار وغينيا ومالي من أجل هذه القضية. وذكر موقع «دويتشه فيله» بان مجموعة سيدياو أعلنت في يونيو الماضي خلال قمتها في العاصمة الليبيرية مونروفيا، أن انضمام المغرب ممكن. وفي يناير الماضي، يضيف الموقع، باتت المملكة بعد 33 عاما مجددا عضوا في الاتحاد الإفريقي، وأبرم المغرب في الشهور الماضية عدة اتفاقيات تجارية ثنائية مع بلدان إفريقية. واعتبر أن عضوية كاملة للمغرب في مجموعة سيدياو ستعني دخول السوق الحرة التي تضم 15 عضوا، مؤكدة أنه لا توجد عراقيل اقتصادية لعضوية المغرب الذي يتمتع بوضع أحسن من غالبية أعضاء المجموعة.