نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،أول أمس الأحد بالرباط، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى ال64 لملحمة ثورة الملك والشعب الغراء، التي جسدت أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي الوفي بقيادة العرش العلوي الأبي في سبيل حرية الوطن واستقلاله ووحدته. وفي كلمة بالمناسبة قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري إن الأمر يتعلق بمحطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال، فقدموا نماذج رائعة وفريدة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار. وأضاف أن الحركة الوطنية استطاعت أن تبلور التوجه الوطني من خلال ترويج ونشر الأفكار والمبادئ الوطنية لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني الجامع والحاضن لكافة مكونات المجتمع المغربي بقبائله وفئاته وأطيافه ومشاربه العقائدية والسياسية للارتقاء إلى مفهوم الهوية الوطنية والمواطنة. وأبرز أنه بفعل التلاحم المتين بين العرش والشعب لم تجد السلطات الاستعمارية حلا سوى التطاول على رمز الأمة وضامن وحدتها حيث قامت بنفيه متوهمة بأنها ستقضي على روح الوطنية والمقاومة، لكن هذه الأخيرة تصاعدت وتيرتها واشتد أوارها مبادلة ملكها حبا بحب ووفاء بوفاء مثمنة عاليا الموقف الشهم لبطل التحرير والاستقلال الذي آثر المنفى على التنازل بأي حال من الأحوال عن عزة وسيادة الوطن. وأكد الكثيري على ضرورة استحضار الوعي والالتحام اللذين جمعا المغاربة خلال فترة كفاح المستعمر من أجل مواصلة بناء الدولة المغربية التي تحتاج إلى مجهودات جميع أبنائها في مختلف ربوع الوطن . وأضاف أنه بهذه المناسبة، وكما جرت العادة وفق السنة المحمودة، سيتم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بهذه الربوع المجاهدة، برورا وعرفانا لما أسدوه للدين والعرش والوطن، وما قدموه للقضية الوطنية من خدمات جلى وأياد بيضاء ووفاء لأرواح من استرخصوا دماءهم في سبيل عزة البلاد وكرامتها، وعددهم 16 منهم ثمانية من الرباط وثمانية من سلا.