أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس يوم السبت الأخير09غشت 2014 بإيداع تاجر من مدينة الريش وطبيب ومساعده بمصحة رهن الاعتقال بالسجن المدني تولال بمكناس في انتظار مثولهم أمام القاضي في جلسة يوم 18غشت الجاري. وتعود تفاصيل هذه القضية التي لم تكن الفتاة المعنية بها وهي في عقدها الثالث (26سنة) تعتقد أن متابعتها لعشيقها التاجر المتزوج في عقده الرابع من مدينة الريش ستورط طبيبا صاحب مصحة خصوصية بمدينة آزرو وممرضا مساعدا بنفس المصحة جراء شكايتها التي تقدمت بها لشرطة مدينة الريش عقب استدراجها لإجراء عملية إجهاض لجنينها المترتب جراء علاقة جنسية ربطتها بعشيقها الذي نقض وعده بالزواج منها وبالتالي التخلص من الفضيحة بنكران علاقته بها بحيث لم تجد الضحية اية وسيلة الا واستعملتها لحمل عشيقها بالاعتراف بالحمل الذي تم اجهاضه بمصحة خصوصية بازرو للتخلص من الفضيحة الشئ الذي دفع بها لكشف المستور وتحمل مسؤوليتها في كل ما قد يترتب من نتائج خصوصا وان عشيقها عمل على تغطية الفضيحة باعتماده لجملة من الأساليب التي اعتبرها مساعدة له لتهرب من مسؤوليته فيما وقع... فبعد توصل شرطة مدينة الريش بمضمون الشكاية المودعة لدى مصالحها فتحت تحقيقا في الموضوع حيث واجهتها العديد من الصعوبات في الحصول على اعتراف صريح من قبل الجاني الذي انكر المنسوب اليه مما دفع بها الى احالة الملف على أنظار محكمة الاستئناف بمكناس التي من جهتها فتحت تحقيقا معمقا مع المشتكية والمتهم وحيث تمسكت المشتكية بأقوالها وسرد حكاية علاقتها بالمشتكى به معززة تصريحاتها بدلائل مادية كاشفة عن إجراء عملية الإجهاض تحت مسؤولية عشيقها ، مما اضطر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس إلى توجيه تعليماته لمفوضية الشرطة بآزرو لفتح تحقيق مع الطبيب صاحب المصحة بأزرو بخصوص التهمة المنسوبة إليه، إلا أن الطبيب انكر من جهته إجراءه لهذه العملية وعدم علمه بها جملة وتفصيلا، الشئ الذي ادى إلى الاستناد إلى لشهادة شهود عيان لتلك العملية المثيرة للجدل، فكان أن تم إحضار شهود إثبات لمواجهة الطبيب والكشف عن مساعده في هذه العملية (الممرض الوسيط)، وأمام القرائن والدلائل وشهود الإثبات لم يجد الطبيب بدا من الاعتراف باجراء العملية ليتم إشعار الوكيل العام بنتيجة التحقيق، هذا الأخير الذي أمر فورا باعتقال الطبيب ومساعده - بتهم مخالفة قانون مهنة الطب ومحاولة التستر عن جريمة والمشاركة فيها- وتقديمهما في حالة اعتقال أمامه يوم السبت الأخير وليأمر بإيداع الجميع (التاجر والطبيب والممرض) سجن تولال في انتظار النظر في هذا الملف خلال جلسة قضائية برمجت ليوم الإثنين القادم.