أهدت الهيأة المغربية للمؤلفين الرياضيين مجموعة من الكتب الخاصة بالمجال الرياضي لدار الثقافة بالمنصورية، وتسلمها رئيس الجماعة ومدير الدار وذلك في اختتام أشغال الندوة الفكرية التي أقيمت صباح يوم السبت الأخيرعلى هامش مهرجان المنصورية. الندوة تناولت موضوع الذاكرة التاريخية للمنصورية ومحور خاص بذاكرة الرياضة المغربية وأهمية التوثيق، حيث تناوب كل من الأستاذ الباحث عبدالمالك السلوي والزميلين عضوي المكتب المديري للهيأة محمد رايس ومحمد التويجر في مناقشة الموضوع من زوايا مختلفة لكنها توحدت حول ضرورة الوقوف على قيمة الموروث كان ثقافيا أو رياضيا من أجل بناء حاضر ومستقبل المجتمع. وخلال نفس الندوة، رفع امبارك عفيري رئيس جماعة المنصورية شعار « جميعا من أجل تحرير قصبة المنصورية» كموروث ثقافي مسجل منذ سنة 1997، كمأثر تاريخي مايزال « محتلا « وغير مستغل ثقافيا. واعتبر محمد رايس أن التوثيق هو مصطلح قديم – حديث، قديم لكونه يؤرخ لمختلف الأحداث ، مراسلات مخزنية،كتابات ، رحلات تتحول مع مرور الزمن لوثائق بيد الباحثين لاستنطاقها بهدف معرفة مرحلة معينة من التاريخ. هذا التوثيق، كمجال تأريخي، يقول محمد رايس، شمل أيضا الرياضة خاصة بعد بروز مجموعة من المهنيين في الشأن الرياضي عالجوا العديد من الحالات كسير ذاتية،قوانين رياضية،الحكامة وغيرها.التوثيق حسب المتدخلين محمد رايس ومحمد التويجر،يظل أداة للحفاظ ولمعرفة الذاكرة الوطنية بمختلف أنواعها : الذاكرة النضالية، الذاكرة النفسية والإبداعية، الذاكرة الشعبية وأيضا الذاكرة الرياضية وهو الهدف من إحداث الهيأة المغربية للمؤلفين الرياضيين من أجل أن تشكل صلة وصل بين ماضي الرياضة في كل تنوعاتها والعمل على حفظها.وليبقى التوثيق ألية مهمة وأحد أهم مكونات المشهد الرياضي. يشار إلى أنه أول نشاط يسجل للهيأة المغربية للمؤلفين الرياضيين منذ تأسيسها يوم 28 من شهر يوليوز الماضي، إذ لم يتردد مكتبها المديري في تلبية دعوة منظمي مهرجان المنصورية والمساهمة في تأطير ندوة يوم السبت خاصة أن موضوعها يسير في صلب اهتمام الهيأة وهو الحفاظ على الذاكرة ودعم عملية التوثيق. وقد لقيت مبادرة الهيأة المتمثلة في إهداء مجموعة من الكتب الرياضية لمكتبة دار الثقاقة بالمنصورية، ترحيبا وامتنانا من طرف مسؤولي الدار والجماعة وكل المشاركين في الندوة. بقيت الإشارة إلى أن أشغال الندوة استغرقت حوالي ثلاث ساعات وتميزت بنقاش وتدخلات قيمة من طرف من حضروها من المثقفين ومن فعاليات المجتمع المدني. وشارك في الندوة مجموعة من الدكاترة والأساتذة الباحثين من بينهم الدكتور عبدالمالك السلوي والأساتذة محمد رايس ومحمد تويجر أعضاء الهياة المغربية للمؤلفين الرياضيين وعبد العزيز بلبودالي رئيس الهياة بحضور ثلة من المثقفين من بينهم الاستاذ عريش الكاتب العام السابق لكلية الاداب والعلوم الانسانية بالمحمدية بحضور رئيس الجماعة الترابية المنصورية ومدير المصالح الجماعية ونواب الرئيس ومجموعة من اعضاء المجلس الجماعيي ورؤساء مجموعة من جمعيات المجتمع المدني واطر دار الثقافة.