يعد لمعان البشرة من أكثر المشاكل الجمالية التي تؤرق المرأة خلال فصل الصيف؛ حيث تبدو البشرة كما لو كانت تنضح بالزيت، ما يُفقدها نضارتها وحيويتها وأوضحت مجلة المرأة «إيلي» الألمانية أن لمعان البشرة يرجع إلى عدة أسباب، منها الاستعداد الوراثي والإفرازات الهرمونية والتوتر العصبي وحرارة الجو، إلى جانب الاستخدام المفرط لمستحضرات العناية واستخدام المنتجات غير المناسبة لنوع البشرة. كما أن الغسل المفرط للوجه باستخدام الصابون يدفع البشرة لزيادة الإفرازات الدهنية كوسيلة ذاتية للحماية من الجفاف، وبالمثل تزيد البشرة من الإفرازات الدهنية لتكون طبقة حماية من الحرارة الشديدة وأشعة الشمس عند أخذ حمامات شمسية. وأشارت «إيلي» إلى أن البودرة تمثل حلاً سريعاً لإزالة اللمعان بفضل تأثيرها المطفأ، غير أن الاستعمال المفرط للبودرة يتسبب في سد مسام البشرة وظهور شوائب بها. ولمناشف التنظيف تأثير مشابه، فصحيح أنها تعمل على تخليص البشرة من اللمعان والعرق وتمنحها إحساساً منعشاً، إلا أنها تنطوي على تأثير جانبي، فبينما تعمل المنشفة على إزالة اللمعان من الطبقة السطحية للبشرة، فإنها تتسبب في الوقت ذاته في توغل الاتساخات غير الظاهرة والبكتيريا والزيوت إلى أعماق المسام، ما يؤدي إلى زيادة الإفرازات الدهنية وانسداد المسام وحدوث التهابات. ولمحاربة لمعان البشرة أوصت المجلة الألمانية بغسل البشرة في صباح كل يوم بواسطة مستحضرات الجل أو اللوشن الخالية من الزيوت والتي تتمتع بتأثير مضاد للبكتيريا ومثبط للإفرازات الدهنية. كما أن مستحضرات التقشير المحتوية على الزنك أو الطمي تعمل على فتح المسام وتخليصها من الشوائب. وبالنسبة إلى الماكياج، أوصت ?إيلي? باستعمال مستحضرات البودرة أو كريم الأساس ذات التأثير المطفأ. كما أن الكريمات النهارية المحتوية على الزنك أو السيليكون تعمل على تثبيط الإفرازات الدهنية، بينما تعمل الكريمات الليلية المحتوية على خلاصة الببايا أو حمض الأسيتيل ساليسيليك على معادلة المحتوى الدهني للبشرة وتضييق المسام وتنقيتها من الشوائب. وبشكل عام، أوصت المجلة الألمانية باستعمال مستحضرات العناية ذات الماركة الواحدة؛ حيث أنها غالباً ما تحتوي على مواد فعالة متوافقة مع بعضها البعض، ما يقلل من الإجهاد الواقع على البشرة ويحد من الإفرازات الدهنية.