الماكياج المتألق والمبهر، لا يحتاج دوماً إلى أيادٍ خبيرةٍ في مزج الالوان ورسم العيون والشفاه. فبإمكانكِ أن تحصلي على ماكياج رائع في المنزل شرط أن تتقني لعبة الألوان والموضة، وتكتشفي خصائص بشرتكِ، نقاط قوتها وعيوبها، لتعتني بها وتختاري ما يناسبها من المستحضرات التجميلية. للتعرّف على أنواع البشرة المختلفة، خصائصها وأنواع الماكياج التي تلائمها، توجهت "إيلاف" الى خبير التجميل في باريس "يانيك فودري"، فكان الموضوع التالي: البشرة الدهنية تمتاز البشرة الدهنية عن غيرها بتأخر شيخوختها بسبب إفرازها المفرط للزيوت التي تظهر على مسام الوجه. وفيما تساهم هذه الزيوت بترطيب البشرة، إلا أن إنعكاساتها السلبية يمكن أن تشكل إزعاجاً لصاحباتها. وأبرزها اللون الباهت، اللمعان الزائد، الصعوبة في إمتصاص مستحضرات الماكياج، التحسس المتكرر مع تغير المناخ وظهور للبثور بين وقت وآخر. وللإعتناء بالبشرة الدهنية، يدعو الخبير فودري إلى تنظيف الوجه مرتين في اليوم بواسطة غسول خالٍ من الزيوت، مع الإستعانة بمنظف عميق للبشرة يتم تمريره بواسطة قطعة قطن صغيرة لإزالة الخلايا الميتة وما تبقى من الزيوت العالقة. وينصح، ولمرة واحدة في الأسبوع، بتقشير البشرة من خلال المستحضرات، لفتح مسامها ولتنظفيها من الزيوت والشوائب، ما يساهم في إعادة النضارة إليها. أما في ما يتعلق بالماكياج، فيدعو الخبير فودري إلى تطبيق كريم الأساس المضغوط والبودرة الجافة للتخفيف من لماعية البشرة ومنحها لمسة مخملية. ولإخفاء البثور والبقع القاتمة على البشرة، ينصح بتمرير مصحح جاف للعيوب لتأمين إمتصاص عميق وسريع للشوائب. لكنه يحذّر من تطبيق أحمر للشفاه أحمر اللون، لأنه يعمل على إبرز النقاط الحمراء في الوجه، ويدعو في المقابل إلى تقوية ماكياج العينين، بإعتماد الماكياج الدخاني . البشرة المختلطة يشير الخبير فودري إلى أن البشرة المختلطة تحتاج لعناية خاصة، لأنها تجمع بين خصائص البشرة الدهنية والبشرة العادية، فهي دهنية لدى الأنف، الجبهة والذقن وعادية في المناطق الأخرى. فينصح بإعتماد غسول للوجه مخصص للبشرة المختلطة، على أن يكون خالياً من الكحول التي تؤدي إلى جفاف الخدين، ومن الزيوت التي تؤدي إلى زيادة لمعان المناطق الدهنية. كما ينصح بترطيب الخدين بعد غسيل الوجه مرتين في اليوم، وبتطبيق قناع من الطين على المناطق الدهنية مرة في الأسبوع لإزالة الزيوت والرؤوس السوداء. أما بالنسبة للماكياج، فينصح الخبير فودري بإعتماد البودرة المخففة أو كريم الأساس المائع، على أن يتم تطبيقه بشكل خفيف على الخدين. كما ينصح بتجنب تطبيق أحمر الخدود ال"البلاش" الجاف وإستبداله بالنوع السائل لإضفاء بعض اللمعان والنضارة للخدود التي يمكن أن تتعرض للجفاف في كثير من الأحيان. البشرة العادية هي البشرة المثالية التي لا تعاني من أية عيوب، لكن يحذّر الخبير فودري صاحبات هذا النوع من البشرة، من إستغلال هذه النقطة لإهمالها. موضحاً أن أكثر من 60 بالمائة من مشاكل البشرة تعود إلى الإهمال كعدم تنظيفها بالشكل المطلوب قبل النوم، عدم إزالة الماكياج بشكل كلي عنها وإستخدام مستحضرات غير ملائمة تتسبب بإيذاء البشرة. وينصح الخبير فودري صاحبات البشرة العادية بغسل الوجه مرتين في اليوم بواسطة الغسول المخصص للبشرة العادية، محذراً من إستخدام الصابون الذي يؤدي إلى جفاف البشرة. كما ينصح بترطيب الوجه بواسطة مستحضر خالٍ من الزيوت مرتين في اليوم. أما بالنسبة لكريم الأساس، فيشير فودري أنه يمكن إستعمال كافة الأصناف، شرط أن يتم تنظيف البشرة وترطيبها بشكل جيد بعد كل تطبيق. البشرة الجافة هي البشرة التي لا تفرز كمية كافية من الزيوت اللازمة لترطيب الوجه، لذا فإنها تفتقد إلى اللمعان والنضارة، كما تظهر عليها معالم الإرهاق بوضوح. لذا ينبغي تجنّب جميع المواد التي تزيد من جفافها وأولها المياه الكلسية. ولتنظيف الوجه، يمكن إستخدام المنظفات التي تأتي بشكل بخاخات مرتين في اليوم، كونها تنظّف الوجه من الاوساخ دون أن تزيل الزيوت المطلوبة للترطيب. كما ينبغي تجفيف الوجه بواسطة قطعة من القطن عوضاً عن المنشفة. و يؤكد فودري أهمية ترطيب الوجه بعد تنظيفه بمستحضرات غنية بزيت اللوز، وينصح بتطبيق الأقنعة الغنية بالصبّار وزبدة الشيا مرة كل أسبوع. أما بالنسبة للماكياج، فهو ينصح بتمرير كريم للنهار مرطب قبل تطبيق كريم الأساس، كما يدعو إلى إستخدام كريم الأساس السائل عوضاً عن البودرة، مشدداً على أن الماكياج السائل بكافة أصنافه هو الدواء الأول لصاحبات البشرة الجافة، بما في ذلك الظلال الوردية البرّاقة والناعمة، أحمر الخدود المرطّب وأحمر الشفاه اللماع.