نظم المرصد المغربي لنبذ الارهاب والتطرف مخيما صيفيا بمصطاف أصيلة خلال المرحلة الممتدة مابين26 يوليوز و 6غشت الجاري. و يعتبر المرصد المغربي لنبذ الارهاب والتطرف المخيم في الأساس فضاء تربويا منظما ذا قيمة مضافة يسهم بدوره في تنشئة الأطفال و الشباب ويساعدهم على تفتح شخصيتهم وتدريبهم على تحمل المسؤولية على أسس تربوية. و يندرج هذا المخيم في إطار التنشيط الاجتماعي والتربوي لفائدة حوالي 120 طفلا، بحيث سيوفر لهم فرصة تلاقح الأفكار وخلق دينامية وحركية واكتساب الخبرة، خاصة وأن المخيم يشكل الفضاء الملائم لذلك. ولإنجاح هذه العملية تم وضع برنامج معين يلخصه المشروع البيداغوجي الذي تستمد أفكاره وتوجيهاته من البناء المؤسساتي للمخيم. واعتمد السير العام للمخيم على ثلاثة محاور أساسية لأجل تنزيل شعار المخيم « لأجل ترسيخ قيم المواطنة و التسامح» وهي : الترفيه و التكوين، الحقوق والواجبات، الابتكار والإبداع وذلك بالتنسيق بين جميع مكونات المخيم من أطر إدارية وتربوية من خلال تنزيل برنامج متكامل، خدمة للطفولة من أجل ترسيخ حقيقي لقيم المواطنة الحقة وفي نفس الوقت إدخال السرور والبهجة إلى وجدانهم وإضافة أشياء جديدة إلى معلوماتهم الفكرية والمعرفية وجعلهم يعيشون في فضاء الترفيه والراحة النفسية والبدنية. أنشطة المخيم – والتي توجت بسهرة ختامية متميزة – كانت متنوعة ومزجت بين متعة الاصطياف والتكوين حيث أشرف طاقم من خيرة المؤطرين التربويين على إنجاح هذه المحطة والتي تعتبر قيمة مضافة للمرصد لأجل تجسيد حقيقي لقيم نبذ العنف والتطرف.