لا يتردد محمد مفيد، الكاتب العام والناطق الرسمي للمكتب المديري للجمعية الرياضية للقوات المسلحة (الجيش الملكي)، في الرد على أسئلة الصحفيين، والإجابة عن استفساراتهم بخصوص القلعة العسكرية التي ظل رجال الإعلام يصفونها منذ عقود بالقلعة المحصنة التي لا تفتح أبوابها لأي مستفسر أو سائل. الأمر يبدو أنه لم يعد كما كان، فقد أصبح للنادي العسكري ناطقا رسميا هاتفه على أذنه، يجيب ويرد دون أن يتبرم ودون أن يتهرب. اتصلنا به مساء الخميس، رد باعتذار وبمبرر مقبول، فالفريق كان في اجتماع مع اللجنة الجامعية المكلفة بمراقبة الأندية الوطنية، لكنه في الصباح الموالي، بادر بنفسه وأجرى الاتصال مبديا كامل استعداده للإجابة على أسئلة جريدة « الاتحاد الاشتراكي» فكان الحوار التالي: p الجيش الملكي يستقبل اللجنة الجامعية مثله مثل باقي الأندية الوطنية؟ n ولماذا سيشكل «الجيش الملكي» الاستثناء في المنظومة الرياضية؟ مثله مثل باقي الفرق يخضع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يلتزم بقوانينها وبضوابطها، وبالتالي فهو ملزم بالتقيد بكل قراراتها. في هذا الإطار، وكما الشأن بالنسبة لباقي الأندية ، كان الدور علينا كفريق،بل دعني أؤكد أن الفريق العسكري كان أول فريق يتجاوب مع دورية الجامعة وأبدى كل الترحيب لاستقبال اللجنة. p الجيش الملكي ، ولنعترف بذلك، ظل طيلة العقود الماضية يشكل حالة استثناء وسط الأندية الوطنية، لم يكن المتتبع يطلع على تقاريره خاصة منها المالية. ولم يسبق لنا أن علمنا أنه عقد جمعا عاما عاديا أو استثنائيا.. اليوم أصبح مستعدا على ما يبدو لمنح صورة جديدة ومغايرة عنه؟ n هذا ما كان يعتقده الكثيرون،بالعكس الجيش الملكي كان دائما ملتزما وفي احترام تام للقوانين المنظمة.دائما كان الفريق يقدم تقاريره الأدبية والمالية في نهاية كل موسم للسلطات المحلية وللجامعة، وإلا كيف كان ملفه سيقبل لدى الجامعة ولدى السلطات. ربما لم يكن التواصل متكاملا ومناسبا لمستوى شهرة الفريق، وكان يتعذر الحصول على أدق المعلومات كما يحدث عند باقي الأندية، لكن ربما الأمور بدأت تدريجيا في التغيير، والفريق عرف بالتالي تطورا على مستوى التواصل والتقارب مع مختلف وسائل الاتصال والإعلام وخير دليل على ذلك إنشائه لموقعه الرسمي المتاح للجميع وهو موقع يوفر لزواره كل المعطيات وكل المعلومات عن الفريق. p كيف مر الاجتماع الذي جمعكم باللجنة الجامعية ليوم الخميس الماضي؟ n كما قلت من قبل، استجبنا لدورية الجامعة لأننا نؤمن بمشروع تأهيل كرة القدم الوطنية،ولأننا في فريق الجيش الملكي نعتمد سياسة الوضوح والشفافية ولا نخشى نشر تقاريرنا سواء منها المالية أو الأدبية. رتبنا كل الأمور لاستقبال اللجنة المكلفة بالفحص ومراقبة الأندية، حيث عملنا على أن يحضر الاجتماع كل المنتمين للجمعية الرياضية للقوات المسلحة، بمعنى أن الحضور لم يقتصر على مكونات فرع كرة القدم فقط، بل عملنا على أن تحضر معنا كل مكونات الفروع الرياضية العسكرية الأخرى حتى تعم الاستفادة. دام الاجتماع زهاء أربع ساعات شهدت تفاعل اللاعبين والأطر التقنية مع شروحات أعضاء اللجنة في أجواء تميزت بحرية مطلقة في النقاش خاصة بالنسبة للاعبين الذين طرحوا استفساراتهم وأسئلتهم في محاولة استيعاب ما تضمنته الإجراءات الجديدة المحيطة بمقتضيات قانون 30.09 والأنظمة التي أقرها الجمع العام الأخير للجامعة خاصة ما يتعلق بالعقود. p هل سمحتم للجنة الجامعية بالاطلاع على كل الوثائق المتعلقة بالتسيير؟ n الموضوع لم يتعلق بفحص وثائق أو مراقبة تدبير شؤون النادي بل الأمر يتعلق بالقيام بحملة تحسيسية و تفسيرية هدفها تقديم المستجدات التي أدخلتها الجامعة على النظام التعاقدي بين النادي واللاعبين والأطر التقنية حيث تم إصدار عقد نموداجي يجب على الأندية أن تطبقه علما انه تم إخراجه رسميا مند بداية شهر يوليوز الماضي، أما الشطر الثاني من الاجتماع فقد خصص لتقديم الإجراءات التي يجب القيام بها من طرف الاندية للحصول على الرخصة الضرورية للمشاركة في البطولة الاحترافية. طبعا،في مرحلة سابقة ،كنا استقبلنا مبعوثين من الجامعة قاموا بالاطلاع على كل الوثائق المتعلقة بالتسيير الإداري والمالي وكذا عقود اللاعبين والأطر التقنية، وقد أبدوا حينها رضاهم تجاه المستوى الرفيع الدي تدار به شؤون الفريق مع ملاحظات تتعلق ببعض النواقص سجلت على مستوى التدبير المالي. بهذا الخصوص، طلبنا منهم إبلاغ الجامعة بضرورة مساعدتنا في هذا الجانب ومدنا بخبير لإنجاح مشروع تأهيل نادينا. p هل من الممكن أن يتحول « الجيش الملكي» إلى شركة كما طالبت الجامعة كل الأندية بذلك ؟ n بهذا الخصوص،أؤكد أن إدارة الجمعية تقوم بالدراسات والتحريات الضرورية لملاءمة تنظيمها و منضومتها مع المقتضيات المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل فيما يخص تحويل الجمعية إلى شركة و لم تبد جمعيتنا اي تحفظ في هدا الموضوع. وكما سبق و أن قلت فنادي الجيش الملكي هو جمعية تخضع لقوانين الجامعة. نحن ندرس الأمر والإرادة حاضرة وموجودة لكن نحن بدورنا لدينا مشروع تأهيلي نشتغل عليه، ومشروعنا نعتبره متكاملا وصالحا للتنفيذ، وبالتالي لدينا نموذجا سيكون في مواجهة النموذج الذي تقترحه الجامعة. أؤكد أننا نشتغل على مشروع تأهيل الجمعية الرياضية العسكرية بكل فروعها، وطبعا يبقى فرع كرة القدم في الواجهة وهو القاطرة، وهدفنا سيظل كما تأسس من أجله نادي الجيش الملكي خدمة الرياضة الوطنية والمساهمة في تطويرها وتقدمها.