تم، صباح الجمعة الماضي 28 يوليو 2017، تدشين أول مستشفى للقرب بمدينة الريش التابعة لإقليم ميدلت، بحضور وزير الصحة الحسين الوردي. وجاء هذا التدشين بعد سلسلة من التأخيرات دامت أكثر من سنتين، حيث عرف المستشفى عدة أعطاب أثناء بنائه الشيء الذي أخر تدشينه. مستشفى مدينة الريش الجديد بني على مساحة 40.000 متر مربع، بتكلفة إجمالية قدرها 76.534.554 درهما. ظلت ساكنة المنطقة التي تفوق 120 ألف نسمة موزعة على 13 جماعة قروية ممتدة من مناطق أملشيل بسلسلة جبال الأطلس الكبير الشرقي ذات التضاريس الصعبة و الوعرة المسالك، الى سفوح مناطق كرامة بنهر كير الأوسط حيث تقطن ساكنة فقيرة تتطلع مند زمان الى مثل هذا المستشفى الذي قد يفي بالغرض الاستشفائي و خاصة في مجال التوليد، حيث عانت نساء مناطق الجنوب الشرقي الشيء الكثير طيلة سنوات. يتكون هذا المستشفى من وحدة للطب، ووحدة لصحة الأم والطفل، (مصلحة طب النساء والتوليد، مصلحة لطب الأطفال)، ومصلحة للمستعجلات، وقاعتين للفحص بالأشعة، ووحدة للجراحة تتضمن مركبا جراحيا، وأربع قاعات للاستشارات الخارجية، ووحدة للتعقيم، وفضاء للاستقبال، ومختبر مجهز بأحدث التجهيزات إلى جانب صيدلية ومستودع للأموات مع غرفة للتشريح ومرافق أخرى.. ويأتي هذا المستشفى الجديد بالريش بعد ساسلة من الاحتجاجات والوقفات على مر السنوات الماضية، كان يقوم بها سكان وأهالي دائرة الريش الممتدة بين السفح و الجبل، وخاصة ساكنة دائرة املشيل في أعالي الجبال، أكثر الساكنة تضررا من الخدمات الصحية، وخاصة في مجال التوليد والرعاية الصحية للمرأة، لتقوم الدولة بنهج السياسة الصحية أخيرا، الرامية الى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من الساكنة المحلية. وجاء تدشين هذا المستشفى خاصة لتخفيف العبء عن المراكز الاستشفائية الأخرى بجهة درعة تافيلالت ومنها على الخصوص المستشفى الجهوي م. اعلي الشريف بالرشيدية و المستشفى الاقليمي الجديد بميدلت الذي تم تدشينه مؤخرا بسعة 70 سريرا، في وقت تم كذلك اعطاء الانطلاقة للمستشفى المحلي لقلعة مكونة بسعة 45 سريرا، كما تم مؤخرا إعطاء انطلاقة أشغال بناء المركز الاستشفائي الإقليمي لتنغير بسعة 120 سريرا، وقريبا سيتم تشغيل مستشفى محلي ببومالن دادس بسعة 45 سريرا. وعبر العديد من سكان الريش عن فرحتهم بالمستشفى الجديد الذي يعد معلمة صحية بامتياز، نظرا للتجهيزات المتوفرة، وذلك في انتظار توفير أطقم طبية متخصصة وممرضين يلتزمون بالسهر على القيام بالواجب وصيانة الأجهزة الطبية المتطورة حتى لا تبقى عرضة للضياع و التهميش.