دعا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عقب اجتماعه أول أمس الثلاثاء بثلاثة منخرطين رجاويين، يتقدمهم محمد صغرور ، رئيس اللجنة التحضيرية للجمع العام الاستثنائي، المقرر يوم رابع غشت الجاري، وجواد الأمين وسعيد ضور، إلى عقد اجتماع عاجل بحر هذا الأسبوع، بحضور الرؤساء السابقين والرئيس الحالي، بغية رأب التصدع الذي يهز أركان البيت الرجاوي، والذي يهدد مستقبل الفريق بشكل ملحوظ. وكشفت مصادر مطلعة، أن لقجع طالب المنخرطين الرجاويين باللجوء إلى حكمة الرئيس السابق امحمد أوزال، الذي بإمكانه أن يوحد الرجاويين، ويجد حلا لهذا المشكل الذي أضر بسمعة الفريق، وقزمه كثيرا. وجاء هذا الاجتماع بتدخل من الرئيس السابق للفريق الأخضر، حميد الصويري، الذي لجأ إليه معارضو الرئيس الحالي سعيد حسبان، من أجل التوسط لهم لدى رئيس الجامعة، بالنظر إلى العلاقة المتينة التي تربط الرجلين، وهو ما استجاب له من دون تردد، لحبه للفريق الأخضر، وكذا حتى لا يشاع عنه أنه يساند الرئيس الحالي، علما بأنه أسر للمنخرطين الرجاويين، بأنه مع التغيير داخل الفريق، غير أن الطريقة التي يتم بها التحضير للمرحلة المقبلة تحتاج إلى حكمة وروية. ويواجه الرئيس الحالي معارضة شديدة من داخل صفوف المنخرطين، حيث حصلوا على النصاب القانوني، الذي يخول لهم حق عقد جمع عام استثنائي، وحددوا لهم يوم رابع غشت، قبل أن يفاجئهم بتحديد يوم 19 شتنبر المقبل، بعدما كان مقررا أن يعقد الفريق جمعه العام يوم 31 يوليوز الماضي. ويرجح أن تعقد الفعاليات الرجاوية اجتماعها في الساعات القليلة المقبلة، وبالتالي توحيد الصف، والتهييء للمرحلة المقبلة بهدوء، حتى يعود قطار الرجاء لسكته الصحيحة، بعدما عاش حالة اهتزاز كبيرة في الآونة الأخيرة. ويبحث برلمان الرجاء عن رئيس قادر على قيادة الفريق المهدد بالإفلاس، سيما وأن مديونيته بلغت حسب ما أعلنه حسبان في ندوته الأخيرة إلى أزيد من عشرين مليار سنتيم. وكشف مصدر من داخل البيت الرجاوي أن الفريق يحتاج راهنا إلى مبلغ 12 مليار سنتيم، حتى يستعيد بعض عافيته، وهو مبلغ كبير، ويعجز أي شخص عن توفيره، الأمر الذي يفرض تعبئة داخل الفعاليات الرجاوية، المطالبة بتجاوز خلافاتها الشخصية، والانكباب على حل مشاكل الفريق، التي تفاقمت بشكل كبير في عهد الرئيس السابق، الذي ترك الفريق غارقا في الأوحال والارتباك. وتخوض الجماهير الرجاوية هي الأخرى حملة ضد الرئيس الحالي، متهيمين إياه بالعجز والقصور في معالجة مشاكل الفريق، كما لم تلمس لديه أي مبادرة فعالة للخروج من دوامة الأزمة الحالية. وخاضت الجماهير يوم السبت الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة بالرباط، مطالبة الرئيس الحالي بالرحيل، وهي الوقفة التي انضافت إلى وقفات سابقة نظمت أمام مركب الوازيس. يذكر أن اللاعبين كان قد قاطعوا التداريب مطلع الشهر الماضي، مطالبين بمستحقاتهم العالقة منذ الموسمين الماضيين، قبل أن ينهوا عصيانهم، بعدما توصلوا بشيكات خاصة من الرئيس.