بالرغم من الرواج التجاري والسياحي الذي تشهده مدينة أكادير في فترة الصيف،بحيث أنعش القطاع السياحي عموما ،إلا أن المدينة تشهد أيضا وخلال الليل اختناقا مروريا حادا،كثيرا ما يربك حسابات شرطة المرور. فمدينة أكادير،صارت في فترة الصيف من كل سنة،تعرف اكتظاظا من حيث عدد العربات والراجلين على حد سواء ولاسيما بالمنطقة السياحية وتحديدا بممر توادا وكورنيش الشاطئ مما يساهم في اختناق مروري للسيارات التي تفد بكثرة على هذه المنطقة.ويعد شارعا 20غشت ومحمد الخامس واستنادا إلى إحصائيات رسمية عن سيولة تدفق العربات ، من أكبرالشوارع التي تعرف ازدحاما ليلا ، خاصة أن أصحاب السيارات يفضلون التجول بواسطة عرباتهم مما يخلق اختناقا مروريا تستعصي على الأمن الطرقي مواجهته.وهذا ما جعل الأخيريهتدي إلى حل للتغلب على هذا التدفق للعربات من خلال قطع الطرقات بطريقة مفاجئة دون إخبار السائقين بالبدائل المرورية.وهوما جعل المواطنين يعانون الأمرين ولاسيما الراجلين منهم عندما يبحثون عن سيارات الأجرة الصغيرة فلا يجدونها لأن سائقيها يفضلون في الليل تجنب شارعي 20 غشت لكثرة اكتظاظه.وأيضا تجنب شارع محمد الخامس لأن البدائل المرورية التي خلقها الأمن الطرقي حاليا تضطرمعها سيارة الأجرة إلى عدم العودة من الشارع ذاته، وتقطع مسافات طويلة من خلال انحرافها في اتجاه مستشفى الحسن الثاني عوض الرجوع إلى الشارع المذكور عبر المدار الطرقي بمدخل ميناء أكَادير. وأكد العديد من سائقي الأجرة الصغيرة أنهم يتجنبون هذين الشارعين في أوقات الذروة وخاصة في الليل، خوفا من ضياع الوقت زيادة على المدخول اليومي،لهذا يضطر الكثير منهم بمحطة الطاكسيات إلى الإعتذار للزبناء الذين يقصدون كورنيش أكادير ليلا. وحسب استطلاعات أخرى،فاستغلال ساحة الأمل حاليا من قبل المعرض الجهوي للمنتوجات المحلية المنظم من طرف غرفة الفلاحة ساهم في هذا الإكتظاظ ،علما بأن الساحة كانت سابقا تستغل كمربد عشوائي في فصل الصيف للتخفيف من الضغط الذي يعرفه شارع 20غشت وشارع محمد الخامس وأيضا يخفف الضغط على مربد ساحة بيجوان بالكورنيش،مع العلم أن المدينة تعاني من قلة المرابد سواء بمارينا أكاديراو بالكورنيش أو بالمناطق القريبة منها ، مما يفرض على المجلس البلدي الحالي التفكير في إيجاد استثمارات لمرابد عصرية مجهزة.