اعتقلت مصالح الشرطة القضائية لولاية طنجة ، زوال أمس الأول ، المهاجر المغربي ، الذي أشهر مسدسه في وجه رواد مقهى يطل على ساحة « 20 غشت « وسط مدينة طنجة, عشية يوم الاثنين المنصرم, في حدود الساعة العاشرة ليلا , حين كان متوقفا بجانب المقهى رفقة أصدقائه , وهم في حالة سكر وكان عدد كبير من رواد المقهى ، قد اخبر الشرطة ليلة يوم الاثنين المنصرم بوقائع هذا الحادث ، حيث هرعت إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية لمعرفة ما سر هذا المسدس .وتمت عملية تمشيط للسيارات الحاملة لترقيم دولة بلجيكا ، في مختلف شوارع المدينة ، ليتم تحديد هوية صاحب المسدس ، الذي اعتقل زوال يوم الثلاثاء وسط احد شوارع حي « الإدريسية « رفقة صديقه الأول ، الذي كان حاضرا يوم واقعة ساحة « 20 غشت». وقال شهود عيان من حومة « السواني» بأن سيارة مرقمة ببلجيكا , وقفت جنب هذه المقهى في حدود العاشرة ليلا ، كان على متنها ثلاثة شبان و فتاةوهم في حالة سكر ، حيث قام احدهم برمي قنينة «بيرة» أمام رواد المقهى ، الشيء الذي دفع يبعضهم إلى الاحتجاج عليه ، فتدخل صديقه الذي مده بالمسدس وأخفاه في ملابسه . وحين تدخل بعض الأشخاص من رواد المقهى فر الشبان الأربعة إلى جهة مجهولة . المهاجر المغربي المقيم ببلجيكا « 24 سنة « قال للمحققين بأنه لم يشهر المسدس ، و إنما قام صديقه بتسليمه له أثناء نشوب خلاف مع بعض رواد المقهى,وأنهم انسحبوا لحال سبيلهم ، بمجرد انتهاء المشادة الكلامية بين بعض الأشخاص و صديقه . فيما يجري البحث عن الصديق الثاني للمهاجر المغربي . وهو من مدينة القصر الكبير و الفتاة التي كانت ترافقهم في هذه الجولة بشوارع طنجة . الشرطة فحصت المسدس الذي حجز من المهاجر المغربي , و هو عبارة عن مسدس الألعاب, لكن شكله يشبه المسدس الحقيقي, و قد أحيل صاحبه على النيابة العامة لدى ابتدائية طنجة صباح يوم الخميس . وعن امتلاكه للمسدس الخاص بالألعاب الذي يشبه المسدس الناري الحقيقي ، قال المهاجر المغربي للشرطة ، بأنه يحمي به نفسه في رحلته من بلجيكا إلى المغرب عبر اسبانيا, و أثناء عودته من المغرب ، حيث توجد عصابات منظمة ، في الشوارع الرئيسية شمال و جنوباسبانيا تعترض سبيل المهاجرين المغاربة, مسلحين وفي بعض الأحيان يكون أفرادها لابسين الزى الرسمي للحرس المدني او الشرطة المحلية . و تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن بطنجة ، اعتقلت خلال 7 أيام ما مجموعه 3200 شخص منذ فاتح غشت الجاري ,منهم 200 شخص اعتقلوا في حالة تلبس بقضايا تتعلق باعتراض سبيل المارة و السرقة من الشوارع التي تعرف اكتظاظا بمناسبة فصل الصيف . و 750 أشخاص من المبحوث عنهم في قضايا متنوعة من طرف العدالة , منهم المسمى «الصحراوي» المشتبه فيه بانتمائه للسلفية الجهادية ببني مكادة ، والذي تم تسليمه للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء ، و أفراد عصابتين مختصتين في السرقات من داخل السيارات في طنجة و النواحي .