«عندو الزين»، «مينة»، « زوج كلمات « .. أغاني شبابية بإقاعات خفيفة و سريعة يؤديها فنانون شباب مغاربة سرعان ما انتشرت بشكل سريع من المحيط إلى الخليج.. أغاني تعكس انتشار وازدهار الأغنية المغربية الشبابية الكبير في السنوات الأخيرة، حيث تحولت إلى موضة و أصبح فنانو المغرب يحصدون الألقاب ويحققون أعلى نسب المشاهدات في العالم العربي، الواحد تلو الآخر، على اليوتوب و على تطبيقات الأغاني. و قد رصدنا من موقع اليوتوب أغاني ال?يديو كليب الأكثر مشاهدة عربيا و التي سطعت فيها أسامي لنجوم مغاربة حققوا نسبا عالية من المشاهدات بلغت أزيد من 100 مليون مشاهدة. حققت أغنية سعد لمجرد «ماشي ساهل» للسنة الماضية أكثر من 140 مليون مشاهدة، أسماء لمنور التي حاولت إدخال اللمسة الشعبية على أغنيتها الجديدة «عندو الزين» وصلت إلى 35 مليون مشاهدة في ظرف وجيز، ليأخذ الديو الذي جمع بين عبد الفتاح الجريني و جميلة بدوي للنسخة العربية لأغنية شاروخان «ظالمة» 26 مليون مشاهدة ، و الفنان الدوزي الذي أطلق مؤخرا أغنيته الجديدة على شكل فيديو كليب «مينة»، هذا الأخير يحقق نسب عالية من المشاهدة على اليوتوب تبلغ أزيد من 20 مليون مشاهدة و كذلك المغنين الشباب الصاعدين يحققون نجاحا كبيرا في الساحة الفنية، زهير بهاوي الذي حصد نسب مشاهدة عالية لأغنيته «تسالا ليا الصولد» بلغت 26 مليون و إيهاب أمير خريج الأكاديمية ستارأكاديمي أيضا يحقق نسب مشاهدة عالية تصل قرابة 50 مليون مشاهدة في قناته لليوتوب، و قائمة طويلة للفنانين المغاربة الذين باتوا يحقا الأرقام القياسية.. أصبحت الأغنية المغربية هي المنافس الأول للمشارقة بعدما بسطت سيطرتها على الجوائز و منصات التتويج، و سيطرت على الساحة الفنية العربية و تهافت المنتجين على المغنيين المغاربة، مزيحة من طريقها فناني مصر و لبنان و الخليج، الذين أجبرتهم أعداد المشاهدات الفلكية التي حققها الفنانون المغاربة على اليوتوب و الانتشار الرهيب لأغانيهم حول العالم على إضافة أغاني مغربية إلى برامج السهرات التي يحيونها تحت طلب و إلحاح من جمهورهم. بعدما خفتت الأغنية الشرقية «مستبعدة» شيئا ما من لدن طرف الجمهور العربي، اضطر المشارقة إصدار أغاني باللهجة المغربية يحاولون من خلالها، و هم الذين توجد ورائهم شركات إنتاج و استوديوهات و صناعات موسيقية قائمة، محاكاة النجاحات الباهرة التي استطاع أن يحققها الفنانون المغاربة في ظرف وجيز، بعضهم من إمكانيته الخاصة. اللوك الجديد للأغنية المغربية الذي يعرف الآن تألقا كبيرا تجاوز المستوى العربي و التمس العالمية، كان مصدر اختلاف بين الشباب و جيل الرواد الذين انتقدوا مستوى هذه الأغاني الشبابية، معتبرين أن هذه الأغاني فقدت روح الكلمة الطيبة و برغم أن معظم كلمات الأغنية المغربية الحدي(ثة تتوجه إلى فئة عمرية محددة و هي غالبا الفئة الشبابية إلا أنها تلقى رواجا لدى العديد من الفئات العمرية. (*) صحافية متدربة