قال شهود عيان إن تعزيزات أمنية كبيرة حاصرت مساء الإثنين 4 غشت الجاري إحدى العمارات بتقاطع شارعي الأمير مولاي عبد الله والمزدلفة بمراكش، حيث تتواجد عيادة طبيب مختص في العلاج النفسي هدد بقتل شقيقته ببندقية صيد . وقالت مصادر قريبة من الحادثة إن عددا كبيرا من رجال الشرطة، إضافة إلى عناصر من أجهزة أمنية موازية، وصلوا إلى عين المكان إثر اتصال الطبيب المذكور بمسؤول أمني يخبره بأنه سيقتل شقيقته في حالة ما تقاعس الأمن عن اعتقال موظف في ولاية الأمن يتهمه الطبيب بتسببه في حمل ابنته . وقالت مصادرنا إن تهديد الطبيب بقتل شقيقته تم بناء على اتهامها بكونها هي التي عرفت ابنته على الشرطي الذي ينسب إليه الفعل المذكور . وحسب المعلومات المتوفرة فقد تم اقتياد الطبيب المعني إلى مقر الدائرة السابعة للأمن قصد الاستماع إليه. وذكرت مصادر مطلعة أن هذه القضية مرتبطة بشكاية كانت قد تقدمت بها منذ مدة سيدة (ابنة الطبيب) راشدة تقول فيها بأنها تعرضت للاغتصاب على يد موظف أمني، و بناء على الشكاية المذكورة فتح بحث في الموضوع، و تم الاستماع إلى الشخص الذي تنسب إليه المشتكية حملها، وتمسك بالإنكار. وهو ما دفع النيابة العامة للأمر بإجراء خبرة على الحامض النووي قصد إثبات نسبة الجنين للشخص المتهم . وأضافت مصادرنا أن تأخر وصول نتيجة الخبرة أدخل الطبيب والد المشتكية في حالة نفسية حرجة تسببت في رد فعله المشار إليه أعلاه ، مشيرة إلى أن اتهامه لشقيقته كان بسبب كون ابنته كانت تقيم معها في نفس الشقة . وأكد مصدرنا أن الملف يوجد بيد القضاء، وأن مسطرته تجري بشكل عادي، وأن الكلمة الفصل ستكون في يد العدالة.