تستعد المملكة المتحدة لإطلاق أكبر سفينة حربية لها «في لحظة تاريخية» لأكبر وأقوى سفينة بنيت للبحرية الملكية، التي أبحرت للمرة الأولى الاثنين، في تجربة بسيطة قبل موعد الإطلاق الرسمي. وبحسب ما أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقريرها الذي ترجمته «عربي21»، فإن السفينة التي تحمل اسم «HMS Queen Elizabeth» أبحرت للمرة أولى بعد ما يقرب عشر سنوات من العمل على بنائها، وهي عبارة عن حاملة للطائرات. ووصفت الصحيفة الرحلة الأولى للسفينة التي تحمل اسم الملكة البريطانية إليزابيث، ب»اللحظة التاريخية للبحرية الملكية». ونشرت معلومات عنها، إذ تبلغ من الوزن 65 ألف طن، وقياسها 280 مترا، وهو كبير جدا، ما دفع كابتنا في البحرية الملكية إلى أن يصفها بأنها «قاعدة بحرية» جديدة في المملكة المتحدة، مضيفا أنها «ستأخذ المعركة إلى أي خصم في جميع أنحاء العالم». وبلغت كلفة تصنيع حاملة الطائرات هذه نحو 3 مليارات جنيه استرليني (3.4 مليارات يورو)، ودشنتها الملكة إليزابيت عام 2014، على أن تدخل في الخدمة قبل عام 2020. وانطلقت السفينة الحربية التي تعد حاملة للطائرات خلال عملية متوترة لمدة 10 ساعات متواصلة وتم توجيهها من حوض بناء السفن في روزيث، اسكتلندا، إلى البحر بمساعدة 11 قاربا لسحب 65 ألف طن. وبإمكان السفينة أن تحمل 40 طائرة منها 24 طائرة مقاتلة من نوع «F-35B» والرادارات التي يمكن أن تتبع الأشياء الصغيرة، وهليكوبتر. ويتكون طاقم السفينة من 733 شخصا، كما أن السفينة قبل عملية الإطلاق الأولى أتمت عملية محاكات خروجها لنحو 30 مرة، بحسب الصحيفة. وتصل سرعتها القصوى إلى 25 عقدة، مع سطح للطيران عبارة عن 280 مترا طولا و70 مترا عرضا، وهي مساحة كافية لثلاثة ملاعب كرة القدم. وتعد هذه السفينة الثانية في البحرية الملكية التي تسمى على اسم الملكة إليزابيث. وعمل نحو عشرة آلاف شخص على صنع حاملة الطائرات، قبل أن تجمع في روسيث. ومن الجدير بالذكر أنه لم يعد لسلاح البحرية البريطاني حاملات طائرات منذ عام 2010، عندما دخلت الحكومة المحافظة في سياسة تقشف اقتصادي. وسيصبح عدد طاقم السفينة 1600 شخص عند احتساب المجموعة الكاملة مع طياري طائرات «F-35B» وطائرات الهليكوبتر. وتحتوي السفينة من الداخل على 364 ألف متر من الأنابيب. وتقدم السفينة 700 وجبة طعام في غضون 90 دقيقة. وبعد التجارب البحرية، ستتجه السفينة إلى بورتسموث، حيث سيتم تسليمها إلى البحرية الملكية.