الجهود متواصلة للسيطرة على حريق بغابة مديونة بطنجة
علم لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن الجهود مازالت متواصلة للسيطرة على حريق أتى، في أقل من يومين، على حوالي 165 هكتارا من غابة مديونة بطنجة. وقال فؤاد عسالي من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إنه تمت تعبئة 550 عنصرا من الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والسلطات المحلية، فضلا عن استخدام وسائل تقنية أرضية و5 طائرات (كانادير) و(تيربو تروش) تابعة للقوات الجوية، من أجل إخماد هذا الحريق الذي اندلع السبت. وأشار عسالي إلى أن ارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح قوية، أعاقا الجهود للسيطرة على الحريق الذي أتى على حوالي 165 هكتارا من الأشجار الغابوية .من جهة أخرى أكدت المندوبية أن ما مجموعه 96 حريقا اجتاح 145 هكتارا من الغابات خلال الفصل الأول من السنة الجارية. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها حول وضعية حرائق الغابات المسجلة من فاتح يناير والى غاية 30 يونيو الجاري، أن 80 في المئة من هذه المساحة مكونة أساسا من أعشاب ثانوية . وذكر المصدر في هذا الإطار بالمجهودات التي تبذلها المندوبية في إطار مخطط محاربة الحرائق، بتنسيق مع شركائها المعنيين من وزارة الداخلية والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المسلحة الجوية والقوات المساعدة والسلطات المحلية . وتأتي منطقة الشرق (الناظور وبركان وتاوريرت وجرادة) في مقدمة المناطق المتضررة من الحرائق بمساحة تقدر ب 65 هكتارا (23 حريقا) ، تليها منطقة الشمال الشرقي (تاونات والحسيمة وجرسيف وتازة) بمساحة تقدر ب 45 هكتارا (10 حرائق). ودعت المندوبية جميع المواطنين ومستعملي المجالات الغابوية (مخيمات و تربية النحل ومربين وعمال) إلى «توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب إشعال النار طوال الفترة الصيفية وإبلاغ السلطات المختصة بكل حريق وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى اندلاعه «. وذكر البلاغ بأن المندوبية افتتحت في السنة الماضية أول مركز وطني لتدبير المخاطر المناخية بالمغرب يهدف إلى الإشراف والمتابعة على الصعيد الوطني لبرامج الوقاية والتنبؤ قصد الحد من حرائق الغابات ومخاطر الآفات، وتحسين فعالية وكفاءة عملية التنسيق بين جميع الشركاء من أجل توفير المعلومات في الوقت المناسب حول الحرائق وصحة الغابات وحالة الوسائل المعبأة في أمكنة الحرائق.