وأخيرا انتهى مسلسل حكيم زياش وهيرفي رونار. النهاية كانت يوم الجمعة الماضي بأمستردام، حيث انتقل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بمعية الناخب الوطني هيرفي رونار، من أجل لقاء حكيم زياش، صانع ألعاب فريق أجاكس أمستردام الهولندي، بعد قطيعة دامت أكثر من ستة أشهر، أصر خلالها رونار على التخلي عن خدمات زياش، رغم حاجة المنتخب الوطني الملحة لخدماته. وأثار خلاف الطرفين الكثير من التفاعلات، حيث لم يتقبلها محبو المنتخب الوطني، الذين قرروا ترديد اسم اللاعب في كل مباراة تخوضها العناصر الوطنية على أرض الوطن، وكان آخر فصولها ما وقع بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني ونظيره الهولندي في أواخر شهر ماي الماضي، حيث دخلت الجماهير في ملاسنات مع لاعبي المنتخب الوطني يونس بلهندة ونبيل درار. وشكل إسقاط زياش من لائحة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون، مفاجأة كبيرة، خاصة وأن الاعطاب فرضت غياب مجموعة من العناصر المؤثرة عن المنتخب الوطني، ومع ذلك أصر رونار على عدم استدعائه، علما بأنه كان يضعه، وحسب تصريحاته التي سبقت الرحيل إلى الغابون، كخيار ثالث بعد كل من بصوفة وبلهندة، الذي اعتذر عن المشاركة في آخر لحظة بفعل الإصابة، ومع ذلك ركب رونار رأسه وتغاضى عن دعوة حكيم. وأصر لقجع على إعادة المياه إلى مجاريها بين رونار وزياش، وفعلا نجح في تذويب الخلاف بين الطرفين، لما فيه مصلحة الكرة المنتخب الوطني. وقال لقجع، عقب هذا الصلح، في تصريحات إذاعية، إن القطيعة بين زياش ورونار قد شهدت نهايتها، مؤكدا على أن اللاعب سيعود إلى المنتخب الوطني خلال المباراة، التي سيواجه فيها مالي خلال الشهر المقبل، برسم التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وأعلن مصطفى النخيلي، وكيل أعمال زياش، في تصريحات لوسائل إعلام هولندية ان اجتماع أمستردام أفضى إلى طي الخلاف، مؤكدا أن حكيم زياش سيستعيد مكانه بالمنتخب الوطني قريبا، وانه متحمس للعودة، حتى يكون في مستوى تطلهعات الجماهير المغربية، التي تنتظر منه الشيء الكثير.