قررت وزارة الداخلية في بلاغ لها، متابعة الصفحات والمواقع الاجتماعية التي تعمد إلى نشر صور كاذبة أو مفبركة لأحداث الحسيمة، حيث اعتمدت مجموعة من المواقع صورا مفبركة نسبتها إلى الاحتجاجات التي تعرفها هذه المدينة أو بعض المناطق من المدن المغربية والتي تظهر فيها آثار عنف وتعذيب داخل سجون سرية . وتوصلت الجريدة بنسخ من هذه التلفيقات والادعاءات الكاذبة، فقد نُشرت بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك « في صفحة « صوت الشعب المقموع « صور تظهر أحد الأشخاص وعلى ظهره آثار تعذيب، لإظهار ما يتعرض له نشطاء «حراك الريف» من تعذيب وحشي في السجون السرية. غير أن هذه الصور المفبركة لذلك الشخص الذي تظهر عليه أثار العنف والتعذيب ليست سوى صور لسجين فلسطيني، حسب وكالة سولا بريس وحرية بوست، أو صور الخطف والتعذيب بسوريا . وكانت وزارة الداخلية في نهاية الأسبوع الماضي قد أمرت بفتح بحث من طرف السلطات المختصة لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في ترويج بعض الصور على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وهي صور لأشخاص مصابين بجروح في أحداث إجرامية مختلفة وأخرى توثق لوقائع جرت ببعض مناطق الشرق الأوسط، والادعاء كذبا بأنها تتعلق بأعمال عنف ووقائع تعذيب ممارسة من قبل القوات العمومية بإقليم الحسيمة. وأوضحت الوزارة، أنه «نظرا لخطورة هذه الأفعال والادعاءات المغرضة التي من شأنها تضليل الرأي العام والتأثير سلبا على الإحساس بالأمن وإثارة الفزع بين المواطنين، فقد تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الافتراءات والمزاعم قصد ترتيب الآثار القانونية».