فصل الصيف على الأبواب. والحديث عن هذا الفصل لابد أن يجرنا إلى الحديث عن فترة العطلة، وبالتالي عن السفر. إن كلا من الصغار والكبار يتوافدون على أماكن التسلية وفقا لأذواقهم وتفضيلاتهم دونما أخذهم بعين الاعتبار الاحتياطات اللازمة، وهكذا فإن الفئة الأكثر هشاشة هي التي قد لا تستطيع المضي والحفاظ على وضع صحي جيد إلى نهاية مقامها. ومعروف جيدا من قبل الجميع أن الأطفال الصغار والأشخاص المسنين والاشخاص الذي يعانون ضعفا مناعيا يجب النظر إليهم على اعتبارهم أنهم أشخاص في حالة ضعف ووضعية هشة، هم في حاجة إلى رعاية خاصة وعناية كبيرة. إن التخطيط للعطلة خلال فصل الصيف يحتم أن يتم الأخذ بشكل اجباري وبوعي تام وكامل للوضع الصحي والقدرة البدنية للمصطاف. وهكذا، وعلى سبيل المثال، فإن الطفل الرضيع حديث الولادة، مثله مثل أي شخص عجوز متقدم في السن، لا يمكنه أن يتحمل مقاما لفترة طويلة في منطقة تشتد فيها الحرارة، ويتعرض فيها بشكل مباشر لأشعة الشمس القوية إلا من خلال إمداد مهم ومستمر بالسوائل، ومن دون حماية للجسم من الاشعة فوق البنفسجية عبر وضع مواد واقية من أشعة الشمس يتم وضعها كل ساعتين، ومن دون وقاية الرأس بوضع قباعة، ومن دون وقاية للعينين بوضع نظارات شمسية ومن غير وقاية الصدر من خلال وضع قميص صيفي، كل هذا يصاحبه مع تجنب ساعات ذروة أشعة الشمس تكون أكثر حرارة وسخونة. إن لون بشرة الجلد يعتبر ايضا مؤشرا على درجة تحمل الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسحية، فبشرة الجلد الداكنة كثيرا ما تكون أقل تفاعلا مع الاشعة من بشرة الجلد الفاتحة. خلال المساء، من الأفيد تمكين بشرة الجلد من الراحة بعد أخذ حمام دافئ ووضع مرهم مرطب وملطف. كما أنه يجب، أيضا، أن لا ننسى أن بعض العلاجات تكون حساسة للضوء يستحسن عدم تعريضها لأشعة الشمس، وخاصة تلك المتعلقة بعلاج بشرة الجلد أو بعض العلاجات المضادة للالتهابات. كما يجب أيضا إيلاء التغذية عناية قصوى وحرصا كبيرا. إن الاطعمة المعرضة لأشعة الشمس تتعرض للتدهور بسهولة أكبر، ويمكنها أن تتسبب في عسر الهضم أو التسسم أو التهاب المعدة والأمعاء، كما أن الاقامة في علو شاهق، ايضا يمكن أن يتسبب في توعكات صحية لدى الأصفال الصغار والعجزة بسبب ضعف جهازهم التنفسي، وايضا لدى بعض الحالات الخاصة مثل مرضى فقر الدم المنجلي والمصابين بالربو. فمن أجل قضاء عطلة في ظروف جيدة، لايجب اغفال التحلي بالعادات الحسنة والممارسات الحميدة وأن لا نترك شيئا للصدفة. اختصاصية في طب المواليد، الرضع والأطفال