عبر الفنان المغربي عصام كمال عن أسفه البليغ وعن حزنه العميق لما يجري من أحداث في منطقة الريف، موضحا أن المطالب الاجتماعية التي تتجلى في الشغل والتعليم والصحة وغيرها..، هي مطالب تضمن العيش الكريم، وبالتالي هي مسألة مشروعة، كما قال أن الحق في التظاهر السلمي يكفله الدستور، قبل أن يعود وينتقد الطريقة التي تم بها تنظيم بعض المظاهرات والاحتجاجات " من طرف بعض المندسين.. الذين يرفعون أعلاما تحمل ألوانا ورموزا لها دلالات انفصالية"، موضحا في هذاى السياق "ليس هناك علم آخر في هذا البلد غير العلم المغربي بالأحمر والأخضر". أما بخصوص العنصرية والتفرقة بين الأمازيغية والعربية، فقد ذكر الفنان الشاب أن جذوره أمازيغية، تنحدر بالضبط من منطقة "البزو" الواقعة بجبال الأطلس، مضيفا أن هذه المنطقة أنجبت رجالا ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير بلدهم من براثين الاستعمار، ولم يسقطوا يوما في منزلق التفرقة والميز العنصري، " فنحن- يقول عضام كمال – نعتز بأصولنا الأمازيغية وبثقافتنا التي لم تكن يوما رافدا من روافد التفرقة، بل جزءا من الثقافة المغربية المتنوعة يوحدها شعار "لله الوطن الملك". وبخصوص هذا الموضوع، كشف الفنان عصام كمال عن جديد أعماله التي تدور حول الأحداث الأخيرة بمنطقة الريف، والتي ستكون جاهزة مباشرة بعد شهر رمضان، وهي عبارة عن أغنية وطنية خفيفة، بعيدة كل البعد عن الطريقة الملحمية المعروفة عن الأغاني الوطنية القديمة. وفي رده عن سؤال يتعلق بإمكانية مشاركته في المهرجانات الصيفية، أفصح الفنان المحبوب عن مشاركته في مجموعة من المهرجانات، مشيرا إلى أنه لا ينقطع عن المشاركة في مثل هذه التظاهرات طيلة السنة كانت آخرها في مهرجان الموسيقى الروحية بفاس ومهرجان موازين. وعما إذا كانت لديه رغبة للمشاركة في إنتاجات سينمائية أو تلفزيونية، أبدى الفنان عصام كمال رغبته في العمل السينمائي ليس كممثل، ولكن كتقني يشتغل وراء الكاميرا، ساخرا من نفسه بالقول: " إن مثلت سيكرهني المغاربة " . وفي هذا السياق، لم يخف عصام كمال شغفه الكبير بالاشتغال في هذا المجال إلا أن الظروف لم تساعده بعد على تحقيق هذا الحلم الذي راوده منذ سنين. يذكر أن عصام كمال بدأ مشواره الفني مع مجموعة " مازاغان" التي استطاع أن يؤلف إلى جانبها مجموعة من القطع الغنائية منها: " ألباس"، "سير اوهيا "، "حمودة "، بنت بلادي، "دلالى"، "الزين يا مولانا" "مينة"…جلها من ألحانه وكلماته وأدائه، قطع جمعت بين الموسيقى الشعبية والغربية وانصهرت في قالب إبداعي رفيع. هذا العمل المتميز ساعد عصام كمال على خلق أسلوب غنائي جديد ومكن من تطوير الأغنية الشعبية على مستوى اللحن. بعد مشوار فني طويل مليء بالإنتاجات الناجحة، قرر عصام كمال – دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء اتخاذ هذا القرار الجزافي – الانفصال عن فرقة "مازاغان" ليكون مجموعة أخرى إلى جانب عازف الكمان أمير علي، فكانت "دنيا" أول قطعة غنائية يدشن بها عصام كمال الصفحة الفنية الأولى مع المجموعة الجديدة، لكن هذه المرة بأسلوب غنائي مختلف على مستوى الكلمات والألحان مقارنة مع تجربته السابقة.