بانوراما

لعشاق «القهوة» في رمضان

كثير من الأشخاص هم من المدمنين على شرب القهوة، الذي يقبلون على فناجينها على مدار اليوم وحتى الليل، بل أن منهم من لاينام إلا بعد شرب كأس منها، وهي العادة التي تنطوي على مخاطر صحية، خاصة في رمضان، إذا ما بادر هؤلاء إلى شربها مباشرة بعد إعلان وقت الإفطار، وفي هذا الصدد دعا طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي، الصائمين بعد آذان المغرب، إلى تفادي الإفطار بشرب القهوة، لأنها تزيد الإفرازات الحمضية، وقد تسبب مزيدا من الارتجاع، مما قد يؤدي للحرقة، داعيا بالمقابل إلى بدء الإفطار بتناول طعام سهل الامتصاص، مع السوائل، مثل التمر والماء، أو عصير طبيعي غير مصنّع.
ويوصي الأطباء بشكل عام، بتفادي المأكولات الدسمة على موائد رمضان، وعدم الإفراط في تناول الطعام أثناء الإفطار، مؤكدين أنه خلال الصيام تهدأ إفرازات الجهاز الهضمي للجسم، وهو ماينتج عنه هدوء الانقباضات التي قد تؤدي إلى زيادة الآلام الانتفاخات في البطن، مبرزين في الوقت نفسه، أن الصيام له فوائد صحية أخرى، مثل تجديد الخلايا المناعية وحتى الجذعية، بالإضافة للهدوء والطمأنينة الروحانية والنفسية.

استهلاك رمضاني

حذرت جمعيات للمستهلكين، من الانسياق وراء الدعاية الإعلامية التي تسوق بها بعض الشركات التجارية لمنتوجاتها خلال شهر رمضان، داعية إلى عقلنة عمليات الشراء، وتجنب السلوك الاستهلاكي المفرط.
ونبّه الفاعلون الجمعويون، إلى ضرورة التعامل بشكل حذر مع التخفيضات والعروض التي تقدمها الأسواق التجارية الكبرى، التي يكون الغرض منها تسويق بعض الأجهزة والسلع الكاسدة، أو المنتجات قريبة انتهاء الصلاحية، مبرزة على أنه يتعين التخطيط المسبق لعملية التسوق خلال الشهر الفضيل، بإعداد قائمة الاحتياجات والتقيد بها، بعيدا عن التسابق والتنافس في اقتناء سلع قد لاتستهلك غالبا.
بالمقابل يؤكد عدد من الفاعلين على ضرورة احتفاظ المستهلكين بفواتير المواد والمنتجات التي يتم اقتنائها حماية لحقوقهم وحفاظا عليها، من أجل تغييرها إذا ما تبيّن وجود خلل ما.

النوم الكثير في رمضان

إذا كانت قلّة النوم مشكلة ينبّه إليها الأطباء خلال شهر رمضان، فإن الإكثار منه يعتبر كذلك إشكالا صحيا بحسب المتخصصين الذين ينبهون إلى أنه وفقا لدراسة أجريت على التوائم الكبار سنة2014، تبين أن فترات النوم الطويلة يمكن أن تزيد من خطر أعراض الاكتئاب، وكان المشاركون في الدراسة الذين ناموا بين سبع وتسع ساعات في الليل، عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 27%، في حين أن المشاركين الذين ناموا أكثر من تسع ساعات كانوا عرضه للإصابة بنسبة 49%.
كما أظهرت دراسة أخرى أن النوم الزائد يمكن أن يعوق عمل الدماغ على مدى ست سنوات، خاصة الذين ينامون أكثر من تسع ساعات بانتظام يحدث لهم تغيرات في الدماغ، وبأن الذين ينامون أكثر من 8 ساعات هم عرضة أكثر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 ، مقارنة بالأشخاص الذين ينامون بين 7 و8 ساعات، كما أن هذا المعدّل الزمني من النوم هو يسبب زيادة خطر الإصابة بمشاكل في القلب، حيث يكون الناس أكثر عرضة مرتين لخطر الذبحة الصدرية والإصابة بمرض الشريان التاجي.