شهد المركز الجراحي لمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، يوم الأحد 20 يوليوز الجاري، إجراء أول عملية نقل عدة أعضاء من شخص في حالة موت سريري على طفل في العاشرة من عمره. وتعتبر هذه الخطوة أول عملية من نوعها تجرى بمستشفى الأطفال، اعتبارا لكون العمليات السابقة لنقل أعضاء كانت تجرى بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وعلى أشخاص بالغين . وأكد مصدر طبي، على أن انجاز هذه العملية الأولى من نوعها بمستشفى الأطفال هي ثمرة عمل مشترك وتنسيق استشفائي بين عدة تخصصات طبية، تشمل الإنعاش والتخدير، الجراحة العامة، جراحة الكلي، جراحة المسالك البولية، والجراحة الباطنية. حيث ومباشرة بعدما اتخذ قرار التبرع بالأعضاء من طرف أسرة الطفل، قامت التنسيقية الاستشفائية بتبليغ هذا القرار الى جميع المتدخلين، فعمل فريق الجراحة على أخذ عضوين اثنين، وهما الكبد وكلية واحدة، وبعد عمل مشترك وتنسيقي بين المركزين الاستشفائيين ابن رشد بالدار البيضاء وابن سينا بالرباط، تم نقل العضوين الى شخصين لمنحهما حياة جديدة، حيث تم زرع الكبد خلال نفس اليوم بمستشفى ابن سينا بالرباط والذي عرف تطورا ايجابيا، أما بخصوص زراعة الكلية فقد تم إجراؤها بنجاح بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء.