شهد مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، منذ 4 أيام، إجراء أول عملية جراحية لنقل عدة أعضاء من شخص في حالة موت سريري إلى طفل في العاشرة من عمره. وتعد هذه أول عملية من نوعها بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، اعتبارا لكون العمليات السابقة لنقل أعضاء كانت تجري بمستشفى ابن رشد، ولأشخاص بالغين. وهمت العملية أخذ عضوين من الطفل المتوفى سريريا، وهما الكبد وكلية واحدة، ونقلهما إلى شخصين لمنحهما حياة جديدة، إذ جرى زرع الكبد في اليوم نفسه بمستشفى ابن سينا بالرباط وشهد تطورا إيجابيا، أما بخصوص زراعة الكلية، فقد تم إجراؤها بنجاح بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي في الدارالبيضاء. وأجريت هذه العمليات الجراحية، بمجرد اتخاذ قرار التبرع بالأعضاء من طرف أسرة الطفل، إذ قامت التنسيقية الاستشفائية بتبليغ هذا القرار إلى جميع المتدخلين، من خلال عمل مشترك وتنسيقي بين المركزين الاستشفائيين ابن رشد بالدارالبيضاء وابن سينا بالرباط. وبذلك يعد إنجازها ثمرة عمل مشترك وتنسيق استشفائي بين عدة تخصصات طبية تشمل الإنعاش والتخدير، والجراحة العامة، وجراحة الكلي، وجراحة المسالك البولية والجراحة الباطنية. وتبعا لذلك، نوهت وزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بهذه المبادرة الإنسانية النبيلة لأسرة الفقيد، والتي رغم فاجعتها بفقدان ابنها، ساهمت في إنقاذ حياة شخصين آخرين. كما أعربت إدارة المركز الاستشفائي ابن رشد عن شكرها لجميع المتدخلين في عمليتي النقل والزرع.