من المنتظر أن يدرج المجلس الحضري لمدينة اليوسفية خلال دورة يوليوز من السنة الجارية نقطة تتعلق بمشكل التدبير المفوض الخاص بشركة «سوتراديما «التي تدبر جمع النفايات تحت مسؤولية مجلس مجموعة أحمر للمحافظة على البيئة في أفق إيجاد الحلول الممكنة والنهائية لطي صفحة ملف التلوث البيئي الناتج عن انتشار الأزبال والروائح الكريهة بكل أحياء المدينة ، هذا ومن المعلوم أن ساكنة المدينة قد عانت منذ مدة ومازالت تعاني من مشكل انتشار الأزبال بعد الإضرابات المتتالية لأعوان النظافة التابعين لذات الشركة، والتي لم تحول لهم رواتبهم الشهرية وما تبع ذلك من اعتصامات واحتجاجات ومسيرات ، فضلا عن الأعطاب المفصلية لكل أسطول آليات جمع ونقل النفايات والأزبال التي تسلمتها شركة سوتراديما من المجلس الحضري لتعزيز حضورها في البداية . الأغرب من هذا وذاك أن الشركة المفلسة لم تعمل منذ مدة طويلة على غسل وتنظيف حاويات الأزبال ولا على تغيير المتقادم والمتهالك منها رغم أن دفتر التحملات ينص على ذلك صراحة مما يطرح علامة استفهام حول طريقة صرف الفصول المالية المخصصة لذات الغرض، وفي نفس السياق علمت الجريدة أن المجلس البلدي لمدينة الشماعية قد عقد دورة استثنائية يوم الجمعة 18 يوليوز 2014 وقرر فسخ العقدة المبرمة بينه وبين شركة سوتراديما فضلا عن تقديم ثلاثة أعضاء استقالتهم من مجلس مجموعة أحمر للمحافظة على البيئة، وقد عرفت المدينة قبل وخلال شهر رمضان عدة وقفات ومظاهرات تنديدية للمواطنين احتجاجا على انتشار الأزبال والنفايات بكل أحياء المدينة وأزقتها وشوارعها مما دفع بعامل إقليماليوسفية إلى توجيه عدة مراسلات حسب مصادرنا الخاصة لكل من مفتشية وزارة المالية، ومفتشية وزارة الداخلية علاوة عن المجلس الجهوي للحسابات، قصد إجراء افتحاص لمالية مجموعة أحمر للمحافظة على البيئة والتدقيق في طرق صرف ميزانيتها بالنسبة للشركة التي أعلنت خسارتها ولم يعد يظهر أي اثر لمسيريها وإدارتها الشبحية، وقد طلب المواطنون من عامل الإقليم إبعاد شبح التدبير المفوض عن قطاع النظافة الذي كان سابقا يعج بالأعوان الذين يقومون بمهامهم البيئية والاجتماعية دون مشاكل تذكر وفي إطار علاقة إنسانية تحترم فيها الحقوق والواجبات .