عرفت مجموعة من مناطق النجود العليا، قبل أشهر، تساقطات مطرية و ثلجية مهمة، وبقدر ما كانت نتائجها ايجابية على الغطاء النباتي المتنوع وخلفت ارتياحا في نفوس الساكنة والكسابة على حد سواء، بقدر ما كانت قاسية على البعض الآخر، حيث تسببت هذه الثلوج والأمطار العاصفية في نفوق المئات من رؤوس الأغنام، و التي كان آخرها نفوق وضياع ما يزيد عن 300 رأس من الغنم بسبب الفيضانات التي عاشتها الجماعة القروية لمعتركة بدائرة بوعرفة اقليم فجيج، نهاية شهر أبريل الماضي، وأعادت من جديد شبح ضياع ونفوق قطعان الماشية ليبقى السؤال الكبير الذي يتداول على نطاق واسع داخل الجماعة ويطرحه عدد من الكسابة المتضررين هو: إلى متى ستظل الدولة، ممثلة في الوزارة الوصية، غائبة وغير معنية بمعاناة هؤلاء وكذا دور وفاعلية السلطات المحلية التي يبقى تدخلها محصورا في احصاء الأضرار دون أن يرقى الى مستوى الضرر الذي خلفته هذه العواصف ، تاركة المتضررين من هذه الفيضانات لمصيرهم المجهول وفي حيرة من أمرهم، علما بأن وضعيتهم تستوجب تدخلا عاجلا من أجل اقرار مسطرة تفضي الى تعويض الكسابة المتضررين ودعمهم حتى يتمكنوا من استعادة جزء ولو بسيط مما فقدوه بسبب الفيضانات.