كرمت الدورة العاشرة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بأيت ملول التي انطلقت فعالياتها بمدينة أيت ملول مساء يوم الخميس 18 ماي 2017 واستمرت إلى غاية 21 منه،السينما السويسرية من خلال الإحتفاء بالمخرجين pascal mont jovent و Christoph Arnould. كما عرض المهرجان شريطيهما اللذين حصدا عددا من الجوائز الدولية ويتعلّق الأمر بالفيلمين: (samarkande) و (Afleur de Peau)، ضمن الأعمال السينمائية المغربية والعربية والعالمية في مجال صناعة الفيلم . وذلك للتأكيد مرة أخرى على مدى انفتاح هذا المهرجان الفتي على عدة تجارب سينمائية عالمية من إفريقيا وآسيا وأروبا من أجل الإستفادة من خبرات تقنية وصناعية وجمالية وتنظيمية في هذا المجال. هذا وشهدت الدورة العاشرة المنظمة من طرف محترف كوميديا للإبداع السينمائي بشراكة مع جماعة أيت ملول والمجلس الجهوي لسوس ماسة وبدعم من المركزالسينمائي المغربي علاوة على الأفلام القصيرة، لقاءا مفتوحا مع المخرج سعيد خلاف حول تجربته السينمائية. ثم بعد ذلك ندوة علمية تحت عنوان:»السينما و التخييل»،بمشاركة ثلة من الباحثين من بينهم :حسن نرايس،د.عمرحلي،د.الحبيب الناصري، د.عبد السلام دخان، لطيفة باقا، د. محمد أوبلا. فمائدة مستديرة حول موضوع السينما وصناعة الجمال،وورشات تكوينية حول الصناعة السينمائية أشرف عليها المخرج العراقي الألماني الجنسية»نوزاد شيخان». كما تميزت الدورة بعروض سينمائية أنجزتها عدة مؤسسات تعليمية بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإنزكَان أيت ملول، زيادة على ورشة خاصة في جماليات الصورة السينمائية اتسمت بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم معارض فنية،وتنظيم حفل توقيع لإصدارات جديدة في مجال النقد السينمائي. وكان حفل الإفتتاح الذي حضره عدد كبيرمن الممثلين والفنانين والنقّاد وجمهورالفن السابع علاوة على شخصيات رسمية، تميز أيضا بالإحتفاء بالفن الأمازيغي من خلال تكريم الممثلة الأمازيغية «فاطمة بيكركار « نظراً لما قدمته في مشوارها الفني الأمازيغي من أعمال مختلفة منذ سنة 1993م. وتميز كذلك بتقديم لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج المغربي المقيم بكندا «سعيد خلاف»ويشارك في عضويتها كل من المخرج المغربي «محمد اليونسي»والكاتبة المغربية «لطيفة باقا»،والموضب والمخرج الفرنسي»جوليان فوري»والإعلامية المصرية»سناء الشيخ». وبقي أن نشير في الأخير إلى أن الدورة العاشرة بصمت على حضور قوي للمتتبعين للشأن الفني السينمائي المغربي بسوس،إلى درجة أنها أصبحت،وبدون مبالغة،منصة يجتمع عليها عشاق وصنّاع السينما من داخل المغرب وخارجه للتعرف على أحدث إبداعات الفن السابع عربياً وعالمياً.