استعانت فرقة أحواش أهياض ب"مسدس بلاستيكي" لأداء رقصات في غاية التنسيق، أداها رئيس الفرقة أحمد أوتفراوت. واستطاعت الفرقة، التي أدت وصلات في حفل افتتاح فعاليات مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في آيت ملول، والذي ستمتد فعالياته، من يوم الخميس 18 إلى اليوم الأحد، من جلب انتباه الحاضرين في قاعة العروض بالمركب الثقافي في المدينة، وبحضور عدد من الممثلين، والمخرجين، والناقدين السينمائيين المغاربة، والأجانب. وخلال كلمته بمناسبة الافتتاح، تحدث نور الدين العلوي، مدير الدورة عن هدف الجمعية المنظمة "محترف كوميديا" من التظاهرة، وهو حشد الطاقات وتجميعها، وتحفيز شباب المدينة، وتطوير معارفهم، ومن ثمة تحصين الكائن الإنساني من الانحراف بتعليمه الثقافة السينمائية، القادرة على بناء متزن للشخصية "نشتغل على امتداد السنة، ونروم بناء إنسان حداثي مسلح بوعي حاد في مستقبل مدينته ووطنه". العسري الحسين، رئيس المجلس البلدي لمدينة أيت ملول، في كلمته، قال بدوره إن الحدث لم يعد مهرجانا، بل أصبح أيقونة تمثل المدينة، وهو ما يؤكد وصوله اليوم إلى الدورة العاشرة، وهي فرصة ليبرهن على أن عوده اشتد، وأصبح الناس يحجون إليه من كل فج عميق. وعن دعم المهرجان يظيف العسري"لدعم المهرجان ماديا اشترطنا شرطين فقط، أولهما الاهتمام بالفنان والفن الأمازيغي لسبب واحد هو أنهما من الثقافة المحلية، والشرط الثاني، إدراج أبناء المدينة في التنظيم، وهو ما استجاب له المنظمون". حريش الحسين في كلمته المقتضبة باسم المجلس الجهوي سوس ماسة، أضاف: " لا يمكن الاستثمار فقط في البنيان، ولكن الثقافة شيء مهم، والمهرجان يعتبر نقطة ضوء في الجهة، وبالتالي أخذت الجهة على عاتقها دعمه للمرة الثانية". وخلال فقرات الحفل الافتتاحي جرى تقديم هيأة التحكيم لجمهور المهرجان، والمكونة من زكية بوقديد والدكتور محمد بازي، وسناء الشيخ من مصر، والكاتبة لطيفة باقا، والسيناريست محمد اليونسي، والممثل عبد الإله عاجل، في حين سيترأس لجنة التحكيم المخرج المغربي، المقيم في كندا، سعيد خلاف. كما عرف الحفل الافتتاحي الاحتفاء بالسينما السويسرية بتكريم مخرجين عملاقين، وفي تصريح ل"اليوم 24″ قال باسكال مون جوفونت، أحد المكرمين: "أشكر إدارة المهرجان، لقد عدت إلى المغرب بعد 20 سنة، وجدت بأن بين سويسرا، والمغرب في الحقيقة نقط مشتركة، وأهمها أننا نتقاسم سينما عصرية منفتحة جادة، تسعى إلى نقل الواقع إلى الشاشة البيضاء بكل تجلياته، ويمكننا صنع الأجمل بأقل تكلفة، وعن جوانب الاختلاف فأنتم تملكون في هذا البلد الشمس، التي تغنيكم عن الإضاءة، وتمنحكم قلبا صافيا". "كرستوف أرنولد" المخرج الثاني، الذي حظي بالتكريم، بدوره تحدث لميكروفون الموقع، وقال: "كان لي الشرف أن أنجز عملا سينمائيا في المغرب، لقد التقينا بأناس جد طيبين، ومحترفين، وجدنا في بلدكم ديكورات جملية، لقد اكتشفنا بغداد في المغرب، وكان الأمر رائعا، اعتمدنا على فريق تقني يتوفر على احترافية كبيرة". وسيرا على نهجه كل سنة، واعترافا بدورهم في تحقيق استمرارية السينما الأمازيغية، كرمت اللجنة المنظمة للمهرجان الممثلة الأمازيغية فاطمة بيكركار، التي حصلت على درع الدورة، وصورة عبارة عن بورتري من تصميم، وانجاز الفنان التشكيلي محمد السوسي. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة ستعرف أنشطة موازية من بينها تنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة مع ممثلين ومخرجين مغاربة، وأجانب، وستختتم بتكريم الممثل محمد خيي أسد الشاشة المغربية، الذي اكتفى، خلال كلمته الافتتاحية، بشكر اللجنة، وسكان المدينة على حفاوة الاستقبال، وقال: "الله يرحم ليكم الوالدين هذا كل مايمكن أن أقوله لكم".