ذكر بلاغ للديوان الملكي، أن جلالة الملك محمد السادس، استقبل أول أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بفاس، وفدا عن رؤساء الدورة الخامسة والعشرين للجمعية الجهوية الإفريقية، التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكفونية. وأوضح البلاغ أنه خلال هذا الاستقبال، سلم الوفد لجلالة الملك، وسام «لابلياد» (لا غراند كروا)، الذي منحته لجلالته الجمعية البرلمانية للفرنكفونية. ويأتي هذا التوشيح، وهو درجة تشريفية من الفرنكفونية وحوار الثقافات، وأرفع وسام تمنحه هذه المؤسسة، اعترافا بالدور الحاسم لجلالة الملك للنهوض بقيم الحوار والتسامح. وأضاف بلاغ الديوان الملكي، أن هذا التوشيح يكرس مبادرات جلالته على الصعيدين الوطني والدولي من أجل تثمين الإرث الحضاري والإنساني والمبادرات الملتزمة لأمير المؤمنين، التي رسخت وعززت سمعة المغرب كأرض للتعايش والتنوع الثقافي. وألقى أوبين ميناكو ندجالاندجوكو رئيس الجمعية البرلمانية للفرنكفونية كلمة بهذه المناسبة. ويتكون وفد رؤساء الدورة الخامسة والعشرين للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية من أوبين ميناكو ندجالاندجوكو رئيس الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، ورئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، و سيديبي إيساكا رئيس الجمعية الوطنية لمالي، و راكوطو مامونجي جان ماكس رئيس الجمعية الوطنية لمدغشقر، وخورخي سانتوس رئيس الجمعية الوطنية للرأس الأخضر، و نيابيندا باسكال رئيس الجمعية الوطنية لبوروندي، وسورو كيغبافوري غيوم رئيس الجمعية الوطنية لكوت ديفوار، والحبيب المالكي رئيس مجلس النواب وحكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية. من جهة أخرى قال رئيس الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، أوبين ميناكو ندجالاندجوكو، إن جلالة الملك بفضل مبادراته الرامية إلى مد جسور للتعاون جنوب-جنوب، «وضع المغرب في موقع طلائعي» بإفريقيا. وأضاف أن جلالة الملك «يعمل من أجل تكريس التوجه الإفريقي للمغرب، عبر مبادرات ترمي، بمختلف مجالاتها، إلى مد جسور لتعاون جنوب-جنوب منهجي ومسؤول يسمح لإفريقيا باحتلال مكانة مرموقة على المستوى العالمي». وأوضح ندجالاندجوكو أن «المغرب، الذي يتوفر بالقدر الكافي على موارد وكفاءات يمكن تقاسمها مع نظرائه الأفارقة، ملزم بالاضطلاع بدور القاطرة لإخراج إفريقيا من براثن المستنقع الذي تقبع فيه، واليوم، وتحت قيادة جلالة الملك، تضطلع المملكة بدور واضح على المستوي المؤسساتي للاتحاد الإفريقي». وبعد أن وصف هذا الدور ب»الواضح» و«الملموس»، أكد المسؤول الكونغولي أن هذا الدور يثير إعجاب كل البلدان الإفريقية التي ستستفيد من المبادرات الهيكلية المنجزة من قبل المغرب. وعن تسليم وسام «لابلياد» (لا غراند كروا) لجلالة الملك، أبرز السيد ندجالاندجوكو أن هذا التوشيح يعد بمثابة اعتراف بالمبادرات الملكية لفائدة قيم الفرنكفونية، التي تروم، بالخصوص، تطوير والدفاع عن الديمقراطية، ودولة الحق والقانون، واحترام حقوق الأشخاص، وتكريس الإشعاع الدولي للغة الفرنسية والتنوع الثقافي.