قال أيوب الكعبي، هداف القسم الوطني الثاني وفريق الراسينغ البيضاوي، إنه سعيد بتحقيق حلم الصعود رفقة فريقه للقسم الأول، مؤكدا، في حوار أجرته معه «الاتحاد الاشتراكي»، أنه تلقى جملة عروض من أندية وطنية وأجنبية، مفضلا التريث في دراسة الأفضل منها والأقرب إلى طموحاته الشخصية في الوقت الراهن. وأشار الكعبي إلى أنه ممتن لزملائه ومدربه في الفريق عبد الحق ماندوزا. وفي ما يلي نص الحوار : – ما هو شعورك بعد تحقيق حلم الصعود مع الراك ؟ – شعور لا يوصف بصراحة، بعد أن حققنا حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول تزامنا مع الذكرى المئوية لتأسيس النادي، وهذا الإنجاز جاء تتويجا لموسم استثنائي قدمنا فيه كل ما نملك، وصمدنا في طابور المقدمة منذ انطلاق البطولة. – ألم يتسلل الشك إليكم بخصوص قدرتكم على تحقيق الصعود، وأنتم من ضيعتم فرصة حسمه في مبارتين سابقتين ؟ -عانينا بحق من أجل تحقيق الصعود، خاصة في المبارتين الأخيرتين أمام شباب المسيرة والاتحاد الزموري للخميسات، لكن ذلك لا ينقص من قيمتنا شيئا، كما أنه لم يكن ليؤثر على معنوياتنا وثقتنا في أننا نستطيع أن نحقق حلم جماهير الراك برؤية فريقها يمارس رفقة الكبار. – كيف تعلق على هذا التحول الذي طرأ، سيما وأن الراك عودنا سابقا على دور منشط البطولة ؟ – الحمد لله، فريقنا كان يعمل منذ ثلاث سنوات في صمت، حيث كانت بداية هذا المشروع الذي دشنه مدرب ورئيس الفريق، اعتمادا على عناصر شابة كلها أمل ورغبة في أن تدون اسمها في سجلات تاريخ هذا الفريق العريق. نشكر الله أن النتائج منذ انطلاق البطولة كانت في صالحنا، وتمكنا من حسم بطولة الخريف، التي زادت من معنويات كل عناصر المجموعة، واليوم توجنا هذا المسار الناجح بتحقيق الصعود، وأكدنا للجميع أننا كنا نسير في الإتجاه الصحيح. – ماذا تغير هذا الموسم إذا ؟ – لن أخفيك سرا أن الذكرى المائة لتأسيس الراسينغ البيضاوي حفزتنا كثيرا وجعلتنا نلعب بحماس أكبر. الصعود لقسم الكبار هدية وعربون محبة من كل الأطقم التقنية والإدارية واللاعبين للجمهور الغيور، بمناسبة مرور قرن على تأسيس هذا الفريق الذي يجمعنا حبه. – سجلت 25 هدفا هذا الموسم، وهو نفس سقف الأهداف الذي وصله الهداف التاريخي محمد البوساتي، كيف تنظر لهذ الأمر؟ – بصراحة لم أكن أتوقع أن أصل لسقف 25 هدفا في بطولة هذا الموسم، هذا الرقم هو تتويج للاجتهاد والمجهود الذي يبذله أيوب في التداريب وخلال المباريات، وهو أيضا نتاج مجهودات باقي اللاعبين داخل الفريق، وكذا الطاقم التقني الذي يشتغل معنا طيلة أيام الأسبوع من أجل أن نقدم الأفضل في نهاية الأسبوع. سعيد للغاية أنني أشارك الهداف الأسطوري البوساتي في الرقم القياسي الذي ظل صامدا لعقود، وأجدد شكري لكل زملائي في الفريق، فبفضلهم وصلت لما أنا عليه اليوم. – لمن يدين أيوب بالفضل في وصوله لهذا المستوى اليوم وفي اكتشافك كموهبة صاعدة ؟ – كانت بدايتي في فرق الأحياء، قبل أن أوقع على انطلاقتي شبه الحقيقية في صيف 2003، عندما انضممت لصفوف فريق الضمان الاجتماعي، الذي لعبت له سبع سنوات، ثم أتيحت لي بعدها فرصة الالتحاق باتفاق للا مريم، الذي قضيت في أحضانه موسمين، لتكون بعدها مرحلة انتقالي للراك، بداية من فريق الشبان، ثم تمت إعارتي لنادي الشعب البيضاوي في موسم 2013 – 2014، وفي 2014 أُلحقت بالفريق الأول للراك إلى غاية اليوم، بعد أن اقتنع «سي ماندوزا» بأنني يمكن أن أكون الحلقة المهمة التي يبحث عنها في الهجوم، وأشكره كثيرا بهذه المناسبة. – هل تلقيت عروضا احترافية ؟ – بالفعل، تلقيت عروضا كثيرة من أندية الوداد والرجاء البيضاويين، وكذلك من فرق الجيش الملكي، نهضة بركان والفتح الرباطي، التي عبرت عن رغبتها في أن أدعم صفوفها الموسم المقبل، سأنكب من اليوم على دراسة العروض التي أرى أنها تلائمني وستضيف لي الكثير من أجل تطوير مؤهلاتي، لذلك فالمرحلة الحالية تتطلب التعامل بكثير من التريث وعدم التسرع في اتخاذ أية خطوة غير محسوبة. – هل فاتحك مسؤولو ناديك من أجل البقاء معهم ؟ – كنت قد تلقيت وعدا سابقا من رئيس الفريق بأنه لن يقف أمام رغبتي في الانتقال إلى فريق آخر يلبي طموحي سواء داخل المغرب أو خارجه، وبالتالي فهذا الموضوع محسوم فيه سلفا. – هل تعتقد بأن الراسينغ البيضاوي يستطيع مجاراة المتطلبات المالية والرياضية للقسم الوطني الاحترافي الأول ؟ – لا أعتقد بأن هذا الأمر سيشكل عائقا أمام فريقنا مستقبلا، فقد شاهدنا جميعا كيف أن عددا من الأندية التي صعدت إلى القسم الأول، وبإمكانيات متواضعة استطاعت إحراج الكبار، كما هو الشأن بالنسبة لشباب أطلس خنيفرة. الأهم في اعتقادي أن نلعب الكرة التي نحب، وكما يقال المال لا يصنع الرجال. – كلمة أخيرة – أشكر جميع المحبين الذين قدموا الدعم والمساندة لأيوب الكعبي من أجل أن يصل لهذا المستوى المشرف، الذي جعلني أتفوق رقميا على هداف القسم الوطني الأول، ويليام جيبور، وجعلني محط اهتمام الأندية الكبرى في الدوري الممتاز. كان لي عظيم الشرف أنني صادفت في بداية مشواري مربيا ومؤطرا من قيمة سي عبد الحق مندوزا، فقد استفدت منه الكثير، وهو من كان له الفضل في ظهور أيوب للجمهور الواسع.