أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أول أمس الأحد بالرياض، الحاجة إلى علاقات قوية بين بلدان العالم العربي والإسلامي والولايات المتحدةالأمريكية لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة. وأبرز ناصر بوريطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد أشغال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، أهمية تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين بلدان العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدةالأمريكية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المنطقة والمرتبطة بالإرهاب ونزوع بعض الدول إلى التدخل في شؤون الدول العربية. وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في أشغال القمة، أن الجهود الرامية إلى تقوية العلاقات بين العالمين الإسلامي والعربي من جهة والولايات المتحدةالأمريكية من جهة أخرى، تأتي «كتعبير على أن أننا جميعا في خندق واحد لمواجهة التهديدات التي تستهدف البلدان الإسلامية وتمس بصورة الإسلام السمح والمعتدل». وأكد أن جلالة الملك محمد السادس يؤيد مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التضامن بين الدول العربية والإسلامية، مشددا على أهمية هذه المبادرة وراهنيتها في ظل ما تعيشه بعض البلدان العربية من اضطرابات وأزمات تهدد أمنها وكيانها. وجدد الوزير التأكيد على دعم المغرب للمملكة العربية السعودية والدول العربية الإسلامية في كل المبادرات والتحركات الرامية إلى تقوية التضامن بين بلدان العالمين الإسلامي والعربي والحفاظ على مصالح شعوبها. وانطلقت،عشية الأحد بالرياض، أشغال القمة العربية الإسلامية الأمريكية بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة دول العالمين العربي والإسلامي لبحث سبل بناء شراكات أمنية لمحاربة الإرهاب والتطرف في العالم. وتسعى القمة إلى تجديد الالتزام المشترك بتحقيق الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية والتعاون السياسي والثقافي، ومواجهة التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.