مني فريق أولمبيك خريبكة بهزيمة ثقيلة بميدانه أمام الكوكب المراكشي، الذي عرف كيف يتحكم في اللقاء، حيث انتزع انتصارا أمن به بقائه بالقسم الأول. وظهر فريق أولمبيك خريبكة مفكك الخطوط في هذه المباراة التي كانت مناسبة لمصالحة الذات والجماهير بالميدان، بعد خيبات هذا الموسم، غير أنه لعب بدون روح، وعجز عن تهديد مرمى فريق الكوكب المراكشي بشكل صريح، بل على العكس من ذلك كانت عزيمة الفريق المراكشي كبيرة لتحقيق الانتصار، خاصة في ظل أخطار كبيرة للاعبي الفريق الخريبكي ومعهم الطاقم التقني، الذي حاول تدارك ما فات وقام بتغييرين في الجولة الأولى بدخول بلال المكري ونجيب المعتني، غير أن الخطورة ظلت لصالح فريق الكوكب المراكشي. عاد فريق الكوكب المراكشي بانتصار كاسح من خريبكة على وبالعودة إلى المباراة، فقد دخل الكوكب المراكشي بعزيمة قوية من أجل انتزاع الفوز، خاصة وأن هذه المباراة تعتبر مصيرية وآخر فرصة ليؤمن البقاء. واعتمادا على المرتدات المباغتة تمكن المراكشيون من اصطياد ضربة جزاء، بعد عرقلة محمد الفقيه داخل المعترك، لم يتردد الحكم عبد الواحد فاتحي في إعلان مشروعيتها، وانبرى لها بنجاح اللاعب محمد الفقيه موقعا على هدف السبق للكوكب.، قبل أن يضاعف الغلة جمال ابرارو، بعد انطلاقة سريعة من وسط الميدان، ليهزم الحارس خالد العسكري في (د 27)، مما جعل الفريق الخريبكي ينهار تماما، حيث لم يقم سوى بمحاولة واحدة كان من ورائها يوسف عوكادي (د 35) عقب ضربة حرة مباشرة. ولم تقف طموحات الكوكب عند هذا الحد، بل واصل بحثه عن أهداف أخرى، وتأتى له ذلك في (د 33) بعد انسلال عبد الإله اعميمي من الجهة اليمنى، وبطريقة ذكية يهزم الحارس العسكري. الهدف الثالث فاجأ جمهور خريبكة الذي احتج على لاعبيه، نظرا لتواضع الأداء والعطاء مشككا في النتيجة، لكن الثقة الزائدة في النفس والارتباك كانا نقطة ضعف الأوصيكا، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكوكب على خريبكة بثلاثية نظيفة. الشوط الثاني، حاول أصحاب الأرض تنظيم صفوفهم قصد العودة في نتيجة المباراة، خاصة بعد التغييرات التي أقدم عليها المدرب أيت جودي، غير أن استماتة الدفاع المراكشي شلت تحركات لاعبي الأولمبيك، خاصة بعد الطوق المضروب على أمين تيغازوي وإبراهيما باكايوكو. بعض الأخطاء التحكيمية كانت مصدر احتجاجات لاعبي والطاقم التقني لخريبكة، خاصة بعد الإعلان عن الهدف الرابع للكوكب ثم التراجع عن مشروعيته (د 59)، لتعاد بذلك ضربة حرة مباشرة للزوار. الانتشار الجيد والانضباط التكتيكي والثقة في النفس عوامل ساهمت في تحفيز لاعبي الكوكب، عكس الفريق المحلي الذي أصبح تائها. وفي الدقيقة 73 توغل الفقيه داخل المعترك، وأسقط أمام أنظار الحكم فاتحي، الذي أعلن عن ضرة جزاء نفذها الفقيه، ليرفع الحصة إلى أربعة أهداف كانت بمثابة الضربة القاضية التي تلقاها أولمبيك خريبكة ولم يكن أيضا يتوقعها.