أحرز فريقا سريع واد زم والراسينغ البيضاوي، يوم أول أمس السبت، بطاقتي الصعود للبطولة الاحترافية الأولى، بعد نجاح الأول في تحقيق الفوز على ضيفه وداد تمارة بهدف لصفر وانتزاع ثلاثة نقط رفع بها رصيده لخمسين نقطة، واكتفاء الثاني بالتعادل أمام مضيفه أولمبيك الدشيرة بهدف لمثله حيث احتل الصف الثاني ب48 نقطة. وحكمت الجولة الأخيرة من البطولة على اتحاد أيت ملول بمغادرة القسم الوطني الثاني بعد انهزامه في مباراة اعتبرت سد حقيقية وجمعته بفريق الرشاد البرنوصي. على هذا المستوى، حسنا فعلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وهي تنقل مباشرة عبر قنواتها، أهم مباريات الجولة الأخيرة التي جرت أول أمس السبت، وهي المباريات التي كانت نتائجها حاسمة في تحديد الصاعدين للبطولة الاحترافية الأولى، حيث تابع المشاهد ولأول مرة في تاريخ القسم الوطني الثاني مجموعة من المباريات وهي تنقل مباشرة وفي نفس التوقيت، كما تابع كيف تمكن فريق الراك من حجز بطاقة الصعود رغم اكتفائه بنتيجة التعادل أمام أولمبيك الدشيرة، حيث وسع فارق النقاط مع مطارديه المغرب الفاسي وجمعية سلا إلى أربعة بعد هزيمتهما، هذا في الوقت الذي احتفل فيه سريع واد زم في ملعبه ووسط جماهيره بحجز البطاقة الأولى للصعود بعد تغلبه على ضيفه وداد تمارة بهدف للاشيء محتلا بذلك الصف الأول بخمسين نقطة وخلفه الراك ب48 نقطة. وخاب أمل المغرب الفاسي في تحقيق المعجزة إذ كان عليه الفوز في العيون وانتظار هزيمة الراك، الأمر الذي لم يحدث، بل وعكس ما كان يترقبه أنصاره تعرض الماص للهزيمة أمام شباب المسيرة الذي أظهر أنه فريق متكامل يستحق أن يكون في صدارة الفرق القوية في هذه البطولة، بل وبإمكانه، لو واصل العمل على هذه الطريقة التي ظهر بها في مرحلة إياب البطولة، أن يكون أحد الفرق المنافسة بقوة في الموسم القادم على الصعود. شباب المسيرة، واجه الماص بجدية وبدون تعاطف، ولعب وكأنه ينافس على الصعود، حيث برز في الجولة الثانية بقوة مسجلا هدفين حقق بهما الفوز بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم ضيوفه بهدف لصفر. في سلا، نفس سيناريو مباراة شباب المسيرة والماص عاد ليتكرر بملعب أبو بكر عمار، حيث كان الفريق السلاوي سباقا إلى تسجيل الهدف، قبل أن يتمكن خصمه اتحاد سيدي قاسم من تسجيل هدفين حقق بفضلهما انتصارا غاب عنه منذ دورات. على مستوى أسفل الترتيب، اتجهت الأنظار لمنطقة سيدي مومن حيث جرت مباراة سد حقيقية جمعت الرشاد الذي كان يحتاج لنقطة واحدة فقط للإفلات من السقوط، باتحاد أيت ملول الذي كان مجبرا على البحث عن ثلاث نقط للنجاة. المباراة عرفت تكافئا في مستوى الفريقين، إلا أن الرشاد كان أكثر حماسا إذ لم يكتف بالبحث عن نقطة واحدة فقط، بل بحث عن تأمين نفسه باللعب من أجل الفوز، الأمر الذي حققه بعد تمكنه من تسجيل هدفين جميلين واستقباله لهدف واحد فقط. ويمكن القول، أن الرشاد حقق نتائج إيجابية في شطر الإياب خصوصا بعد أن أمسك حارسه السابق محمد الكومري مفاتيح إدارته التقنية، فيما لم تنجح كل المحاولات في إنقاذ اتحاد أيت ملول، حيث راح ضحية تعدد الإكراهات التي واجهها منذ انطلاق الموسم. نفس الأمر ينطبق على اتحاد تمارة الذي لم يفلح في الافلات من السقوط بالرغم من توفره على لاعبين مهاريين أكدوا علو كعبهم في مباراة الجولة الأخيرة وهم يتفوقون على رجاء بني ملال بثلاثة لواحد. ويرى المتتبعون أن فريق المغرب الفاسي كان يستحق الصعود لتوفره على كل المقومات، وكذا لتوفره على تركيبة بشرية في المستوى الكبير، إلا أنه أضاع الفرصة بعد أن تشتت تركيزه ما بين منافسات كأس العرش الذي فاز بلقبه، وما بين المنافسات الافريقية، وأيضا ما بين حالات التوتر التي شهدها محيطه في عدة مناسبات بين طاقمه الإداري وطاقمه التقني. ومن المفروض أن يواصل الماص اجتهاداته للتحضير لبطولة الموسم القادم التي لن تكون سهلة على الإطلاق.