جرت مباريات الدورة 14، ما قبل الأخيرة من مرحلة ذهاب بطولة القسم الوطني الثاني يومي السبت والأحد، مخلفة نتائج خلقت ازدحاما في طابور المقدمة، حيث لم يعد يفصل الصف الأول الذي يحتله جمعية سلا ب23 نقطة، عن الصف 11 الذي يتموقع فيه أولمبيك الدشيرة ب 17 نقطة سوى ست نقط فقط. على هذا المستوى، تشتد المطاردة قبل نهاية الشطر الأول من البطولة على المتصدر جمعية سلا الذي لم يقو على تحقيق الفوز في ميدانه وتعادل بهدف لمثله أمام ضيفه يوسفية برشيد في لقاء يمكن القول أنه تميز بشوط لكل فريق. تعادل الفريق السلاوي خدم فريق الراك الذي تمكن من حصد نقطة ثمينة من مواجهته لشباب المسيرة جعلته يقترب بنقطة واحدة فقط عن المتصدر، في الوقت الذي خيب التعادل من أمل الفريق الصحراوي الذي كان يمني النفس بفوز ينسي به إخفاقاته الأخيرة. وبخلاف الراك، خسر الاتحاد القاسمي مباراته أمام وداد فاس بهدف لصفر، وخسر معها تقدمه في الترتيب العام حيث تراجع للصف الخامس ب21 نقطة إلى جانب كل من مولودية وجدة واتحاد أيت ملول. الفريق الوجدي حقق فوزا هاما خارج ميدانه وكان على حساب الرشاد الذي ازدادت متاعبه في أسفل الترتيب، فيما تعرض اتحاد أيت ملول للهزيمة أمام ضيفه اتحاد تمارة. هذا الأخير، قدم عرضا جيدا في مباراته أمام الفريق الملولي واستحق النقط الكاملة التي مكنته من الزحف نسبيا والابتعاد عن الصف الأخير بفارق وصل لخمس نقط، ورغم ذلك ما يزال اتحاد تمارة يحتاج لمجهود كبير للتخلص من تهديد أسفل الترتيب ومن الصف 15 الذي يحتله على بعد نقطة واحدة من الصف 14 الذي يوجد فيه جاره وداد تمارة. وداد تمارة، وبعد بداية موفقة في البطولة، تراجع بشكل مقلق للرتب الأخيرة، وتعادله أمام الدشيرة برسم هذه الدورة، لم يفده كثيرا كما لم يفد خصمه أولمبيك الدشيرة الذي لم ينجح في تجاوز الصف 11 ب17 نقطة خلف سريع واد زم بنقطة واحدة. هذا الأخير، وفي لقاء شبه ديربي، تعادل بدوره مع ضيفه رجاء بني ملال بهدف لمثله سجل للفريق المحلي مهاجمه عبداللطيف رمزي في الدقيقة 32، فيما عادل الكفة للملاليين اللاعب عزالدين باعلا في الدقيقة 43. وتبقى أبرز نتيجة عرفتها الدورة 4، انتصار اتحاد الخميسات على الماص بثلاثة أهداف لهدف واحد. حيث تفوق الفريق الزموري نتيجة وأداء وقدم لاعبوه عرضا كبيرا نال استحسان أنصاره ومحبيه أمام ذهول مناصري الفريق الفاسي الذين صدمتهم الصورة التي ظهر بها فريقهم خاصة بعد المستوى العالي الذي قدمه في المباريات الأخيرة وجعل المتتبعين يضعونه كالمرشح فوق العادة لإحراز إحدى بطاقتي الصعود. الأكيد، وبناء على نتائج الدورة 14، فكل الاحتمالات ستبقى واردة، وحسابات الصعود أو السقوط لا يمكن التكهن بها مادامت الفرق متشبتة بآمالها ومادام في البطولة نصف عمرها لم تعشه الفرق بعد وتستعد له بكل ما يلزم من أدوات بشرية ومالية. والأكيد أن الكلمة ستكون للأقوى. النتائج: الرشاد – م.وجدة: 0 - 1 س.واد زم – ر.بني ملال : 1 - 1 ا.تمارة – ا.أيت ملول: 1 - 0 و.فاس – ا.سيدي قاسم: 1 - 0 ش.المسيرة – الراك: 1 - 1 ج.سلا – ي.برشيد: 1 - 1 ا.الخميسات – الماص: 3 - 1 أ.الدشيرة – و.تمارة: 0 – 0