استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أول أمس الثلاثاء 16ماي2017 بمقر المجلس، وفدا من مجموعة الصداقة البرلمانية الإيطالية المغربية يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا، برئاسة إليونورا سيمبرو. وقد تمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تدعيم العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، بالإضافة لمواضيع وقضايا ذات اهتمام مشترك. خلال هذا اللقاء، أبرز رئيس مجلس النواب أهم الإصلاحات الديمقراطية التي عرفتها المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة، لاسيما مصادقة الشعب المغربي على دستور 2011، والذي نص على الخصوص على الجهوية المتقدمة وعلى المساواة بين المرأة والرجل، وفي هذا السياق، أشاد رئيس مجلس النواب بحضور المرأة في البرلمان المغربي وفي مختلف مناصب القرار، مشيرا إلى أن كافة القوى السياسية والمجتمعية المغربية واعية بأهمية تعزيز دور المرأة وتقوية مساهمتها في البناء الديمقراطي والتنموي للمملكة. واستعرض المالكي، الدور الهام الذي تلعبه المملكة المغربية في مكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية، وفي تعزيز السلم والاستقرار بحوض المتوسط، مذكرا بهذا الخصوص بجهود المملكة في تحقيق المصالحة بين مكونات الشعب الليبي. وفي ما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد رئيس مجلس النواب أن هناك الكثير من المغالطات التي يتم الترويج لها والتي لا تمت للواقع بصلة، داعيا إلى أهمية الاطلاع على حقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ومسجلا أن المقترح المغربي من أجل حل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية يحظى بالمصداقية وبقبول وتقدير من لدن المنتظم الدولي. من جهتها، أشادت « إليونورا سيمبرو «، بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وبالطفرة التنموية التي تعرفها المناطق الجنوبية للمملكة، وأكدت «سيمبرو» أهمية تعزيز الحوار والتشاور بين البرلمانيين الإيطاليين والمغاربة، وعدم الانسياق وراء المزاعم والمغالطات التي يروج لها خصوم الوحدة الترابية للمملكة. من جانبه، أكد النائب الإيطالي خالد شوقي أن المغرب يمثل نموذجا ناجحا في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز الحريات والحقوق الفردية والجماعية في المنطقة، مشيرا إلى أن زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الإيطالية المغربية للمملكة ستساهم في التعريف بالمكتسبات والمنجزات التي حققتها المملكة في عدد من المجالات الهامة التي يمكن الاستفادة منها واستلهام التجربة المغربية بخصوصها.