أعلنت مجموعة مكونة من حوالي مائة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في إيطاليا أول أمس الأربعاء في روما، عن إحداث مجموعة برلمانية جديدة للصداقة بين إيطاليا والمغرب ، كمبادرة تهدف الى تعزيز العلاقات بين البلدين ، و إبراز التقدم الذي أحرزته المملكة في شتى المجالات ، في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وخلال حفل تقديم المجموعة البرلمانية الجديدة ، أشاد برلمانيون ينتمون لمختلف الاطياف السياسية بمجهودات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة الى تعزيز الصرح الديمقراطي وتعزيز الرخاء الاقتصادي والتنمية البشرية في المملكة المغربية. وسلطوا الضوء على المبادرات التي قام بها جلالته من أجل تثبيت الإصلاحات الديمقراطية العميقة التي أفرزت " نموذجا متميزا في المنطقة العربية" مشيرين الى أن "المغرب يعتبر بالتأكيد ملاذا للسلام في منطقة تهزها الصراعات".
وبهذا الخصوص ، قال النائب فابريزيو سيشيتو إن " المغرب بلد مستقر يمنح فرصا كبيرة للمستثمرين ، كما يقوم بدور أساسي في مجال التقريب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط ".
وأضاف أن المملكة حققت نموا مستداما مهما ، مشيرا الى " الخطوات الهامة " التي حققتها من أجل إرساء مجتمع حداثي حيث يتمتع المواطنون بكافة حقوقهم. من جانبها ، قالت السيدة إليونورا سيمبرو ، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي الايطالي المغربي ، وهي مجموعة موجودة وتضم عددا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، إنها "سعيدة جدا" بإنشاء مجموعة صداقة جديدة مع المغرب .
وأبرزت خصوصيات النموذج الديمقراطي المغربي و السياسة الجديدة في مجال الهجرة واللجوء، التي أطلقت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جانبه، قال النائب نيكولا سيراسي إن "المجموعة البرلمانية للصداقة إيطاليا – المغرب" التي تضم حوالي مائة من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي ، تحذوهم "الرغبة في معرفة المزيد عن المغرب ومؤسساته"، لهذا تمت برمجة زيارة الى هذا البلد في نهاية شهر ماي القادم. و تناول النائب الإيطالي أيضا العلاقات التاريخية بين المغرب وإيطاليا ووسائل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه ليشمل مجالات مختلفة ، مشيرا الى أنه يتعين على برلماني البلدين " بذل المزيد من الجهود لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، اللذين عملا دائما على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
وفي بداية الحفل، أكد سفير المغرب في إيطاليا، حسن أبو أيوب ، أن إنشاء هذه المجموعة لا يعكس فقط مستوى العلاقات الثنائية العريقة ، ولكن يعكس أيضا المبادلات البشرية المكثفة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأعرب السيد أبو أيوب عن أمله بهذه المناسبة، أن تشكل هذه المجموعة فضاء جديدا للتفكير المشترك حول مستقبل التعاون الثنائي. كما سلط الضوء على مشاريع الإصلاح الهامة التي أطلقها المغرب في كافة المجالات، داعيا إلى تعزيز التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، وبين المغرب وإيطاليا على وجه الخصوص.