وجه الأساتذة الباحثين بكلية الطب والصيدلة بوجدة رسالة، تحمل 51 توقيعا، إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يطالبونه فيها بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات والتدابير التي من شأنها إنقاذ سمعة جامعة محمد الأول من «الوضعية الكارثية التي أصبحت تعيشها منذ تولي رئيس الجامعة الحالي تدبيرها، بسبب الإنزلاقات والاختلالات المتكررة». وقد ندد هؤلاء الأساتذة في الرسالة، التي تتوفر الاتحاد الاشتراكي على نسخة منها، بحالة التسيس التي أصبحت تعيشها جامعة محمد الأول، مما ينعكس سلبا على استقلالية الجامعة وحيادية قراراتها، مشيرين إلى الاحتقان الذي تعرفه المؤسسة في صفوف الأساتذة والموظفين نتيجة ما اعتبر سلوكا لاأخلاقيا وغير مسؤول يمس بمصداقية الجامعة. وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى المذكرة الداخلية التي أصدرها مجلس التدبير بتاريخ 3 يوليوز 2014 عدد 1506-14، بخصوص التحضير لمباريات ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، مؤكدين رفضهم التام والمطلق لهذه المذكرة باعتبار أن ما تضمنته يعد «تدخلا سافرا في عمل المؤسسات وانتهاكا صريحا لصلاحيات مجالسها». وقد تم اتهام رئيس الجامعة باعتماد خطاب شعبوي هدفه تحريض الرأي العام المحلي والتشكيك في نزاهة مبارة الولوج لكلية الطب والصيدلة، متسائلين عن سبب إصراره على التدخل كل سنة في هذه المباراة، والتي دأب طاقم الكلية على إجرائها في جو من النزاهة والشفافية والاستحقاق. وأوضحت الرسالة أيضا بأن كلية الطب والصيدلة بوجدة تتعرض إلى حملة وصفت بالدعائية والمغرضة من طرف رئاسة الجامعة، مضيفة بأنها ازدادت حدة مع اقتراب إجراء مباراة الولوج إلى هذه الكلية، وهو ما من شأنه التشويش على السير العادي للمباراة.