منذ سنين وخلال إحدى المناسبات الرياضية، قال مسؤول بفريق اتحاد الخميسات أنه اتصل بصاحب شركة متخصصة في الاتجار في المواد الغدائية الأساسية - وهو صديق له- وذلك حتى يتم استقدامه كمستشهر للفريق الزموري، وبالتالي ضخ أموال في خزينته، إلا أنه رفض لعدة أسباب: أن منتوجه لا يعرف رواجا ولا يسوق بالخميساتوالإقليم بالشكل المطلوب، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الهش للمنطقة، ضعف القدرة الشرائية، غياب تغطية إعلامية ( الإعلام المرئي) مكثفة، ضعف حجم الإقبال الجماهيري... ولهذا كان الرفض وعدم الاستجابة. وخلال موسم 2007 - 2008، وهو الموسم الذي احتل خلاله الفريق الزموري رتبة وصيف البطل، تم آنذاك صرف حوالي 447 مليون سنتيم فقط، رقم استغرب له الجميع، وخلال موسم 2012 - 2013، ( القسم 2) بلغت مداخيل الفريق : 50 , 7398971 درهم، شكلت الإعانات العمومية منها: 56 في المائة، والباقي موزع بين : مداخيل الملعب، دعم إحدى الشركات بالإقليم، تحويلات جامعة الكرة، انتقالات اللاعبين، مدرسة الفريق، الانخراطات والإشهار. الآن تغير كل شيء، وأصبح المال أكثر من ذي قبل، والكرة أضحت لا تؤمن إلا بالأقوى، ماليا، بشريا ولوجيستيكيا، وزمن 900 مليون سنتيم ولى ولم يعد رقما كافيا لتغطية نفقات موسم كروي. الاتحاد وبعد أن لعب موسمين بالقسم الثاني، حقق العودة إلى قسم الكبار، وبدأ في الإعداد للبطولة الاحترافية في نسختها الرابعة، وإذا كان الفريق يعتمد بنسبة هامة على دعم الجماعات الترابية، فإن هذا الدعم لن يكون كافيا ، ومن واجب المجالس الجماعية دعم الرياضة، إلا أن أمر الكرة يستوجب البحث عن موارد أخرى ، لاسيما جلب مستشهرين كبار خاصة من خارج المدينة، لضخ مبالغ محترمة في خزينة الفريق، مادام النسيج الاقتصادي للمنطقة هشا، بغياب وحدات صناعية وتجارية واستثمارات ضخمة. إذا كان إقليمالخميسات ينتمي إداريا لجهة الرباطسلا زمور - زعير، ويشكل أكثر من 80 في المائة من مساحة الجهة، ويتوفر على فريق عائد إلى القسم الأول، بعد أن ترك به بصماته سابقا، وهو المتنفس والمروج لاسم المنطقة، فإنه في حاجة إلى موارد متنوعة تستجيب لحاجياته لمواجهة غمار المشوار الكروي، وألا ينظر إلى المنطقة ككل نظرة دونية واستخفافية.